الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (70) قوله تعالى: لكي لا : في هذه اللام وجهان، أحدهما: أنها لام التعليل، و "كي" بعدها مصدرية ليس إلا، وهي ناصبة بنفسها للفعل بعدها، وهي ومنصوبها في تأويل مصدر مجرور باللام، واللام متعلقة ب "يرد". وقال الحوفي: "إنها لام كي، وكي للتأكيد"، وفيه نظر; لأن اللام للتعليل و "كي" مصدرية لا إشعار لها بالتعليل والحالة هذه، وأيضا فعلمها مختلف. [ ص: 264 ] الثاني: أنها لام الصيرورة.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "شيئا" يجوز فيه التنازع; وذلك أنه تقدمه عاملان: "يعلم" و "علم". فعلى رأي البصريين -وهو المختار- يكون منصوبا ب "علم"، وعلى رأي الكوفيين يكون منصوبا ب "يعلم". وهو مردود; إذ لو كان كذلك لأضمر في الثاني، فكان يقال: لكيلا يعلم بعد علم إياه شيئا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية