الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 46 ] آ. (26) وقرأ زيد بن علي: "ويقدر" بضم العين.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله "وفرحوا" هذا استئناف إخبار. وقيل: بل [هو عطف على صلة "الذين"] قبله. وفيه نظر: من حيث الفصل بين أبعاض الصلة بالخبر، وأيضا فإن هذا ماض وما قبله مستقبل، ولا بد من التوافق في الزمان، إلا أن يقال: المقصود استمرارهم بذلك، وإن الماضي متى وقع صلة صلح للمضي والاستقبال.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وما الحياة الدنيا في الآخرة ، أي: في جنب الآخرة. وهذا الجار في موضع الحال تقديره: وما الحياة القريبة كائنة في جنب الآخرة إلا متاع، ولا يجوز تعلقه بالحياة ولا بالدنيا لأنهما لا يقعان في الآخرة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية