الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 71 ] آ. (6) قوله تعالى: إذ أنجاكم : يجوز فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أن يكون منصوبا بـ "نعمة". الثاني: أن يكون بـ "عليكم" ويوضح ذلك ما ذكره الزمخشري فإنه قال: "إذ أنجاكم" ظرف للنعمة بمعنى الإنعام، أي: إنعامه عليكم ذلك الوقت. فإن قلت: هل يجوز أن ينتصب بـ "عليكم"؟ قلت: لا يخلو: إما أن يكون صلة للنعمة بمعنى الإنعام، أو غير صلة إذا أردت بالنعمة العطية، فإذا كان صلة لم يعمل فيه، وإذا كان غير صلة بمعنى: اذكروا نعمة الله مستقرة عليكم عمل فيه. ويتبين الفرق بين الوجهين: أنك إذا قلت: نعمة الله عليكم فإن جعلته صلة لم يكن كلاما حتى تقول: فائضة أو نحوها، وإلا كان كلاما. والثالث: أنه بدل من "نعمة"، أي: اذكروا وقت إنجائكم وهو من بدل الاشتمال.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ويذبحون حال أخرى من: آل فرعون . وفي البقرة دون واو لأنه قصد به التفسير فالسوم هنا غير السوم هناك.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية