الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (14) قوله تعالى: ذلك : مبتدأ، وهو مشار به إلى توريث الأرض. و "لمن خاف" الخبر. و "مقامي" فيه ثلاثة أوجه، أحدها: أنه مقحم وهو بعيد; إذ الأسماء لا تقحم. الثاني: أنه مصدر مضاف للفاعل.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 78 ] قال الفراء: "مقامي: مصدر [مضاف] لفاعله، أي: قيامي عليه بالحفظ". الثالث: أنه اسم مكان. قال الزجاج: مكان وقوفه بين يدي الحساب، كقوله: ولمن خاف مقام ربه .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "وعيد" أثبت الياء هنا وفي (ق) في موضعين: كل كذب الرسل فحق وعيد ، فذكر بالقرآن من يخاف وعيد وصلا، وحذفها وقفا ورش عن نافع، وحذفها الباقون وصلا ووقفا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية