الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 172 ] آ. (66) قوله تعالى: وقضينا إليه ضمن القضاء معنى الإيحاء، فلذلك تعدى تعديته بـ "إلى"، ومثله: وقضينا إلى بني إسرائيل .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ذلك الأمر "ذلك" مفعول القضاء، والإشارة به إلى ما وعد من إهلاك قومه، و "الأمر": إما بدل منه أو عطف بيان له.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: أن دابر العامة على فتح "أن" وفيها أوجه، أحدها: أنها بدل من "ذلك" إذا قلنا: "الأمر" عطف بيان. الثاني: أنها بدل من "الأمر" سواء قلنا: إنها بيان أو بدل مما قبله. والثالث: أنه على حذف الجار، أي: بأن دابر، ففيه الخلاف المشهور.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ زيد بن علي بكسرها; لأنه بمعنى القول، أو على إضمار القول. وعلله الشيخ بأنه لما علق ما هو بمعنى العلم كسر. وفيه النظر المتقدم.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: مصبحين حال من الضمير المستتر في "مقطوع" وإنما جمع حملا على المعنى، وجعله الفراء وأبو عبيد خبرا لـ "كان" مضمرة، قالا: [ ص: 173 ] وتقديره: إذا كانوا مصبحين نحو: "أنت ماشيا أحسن منك راكبا". وهو تكلف. و "مصبحين" داخلين في الصباح فهي تامة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية