[ ص: 193 ] آ. (6) قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=28987_28908nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6ولكم فيها جمال : كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5لكم فيها دفء . و
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6 "حين" منصوب بنفس
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6 "جمال"، أو بمحذوف على أنه صفة له، أو معمول لما عمل في "فيها" أو في "لكم".
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك "حينا" بالتنوين على أن الجملة بعده صفة له، والعائد محذوف، أي: حينا تريحون فيه، وحينا تسرحون فيه، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=281واتقوا يوما ترجعون فيه .
وقدمت الإراحة على السرح; لأن الأنعام فيها أجمل لملء بطونها وتحفل ضروعها.
والجمال: مصدر جمل بضم الميم يجمل فهو جميل، وهي جميلة. وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي جملاء كحمراء، وأنشد:
2957 - فهي جملاء كبدر طالع بذت الخلق جميعا بالجمال
ويقال: أراح الماشية وهراحها بالهاء بدلا من الهمزة. وسرح الإبل يسرحها سرحا، أي: أرسلها، وأصله أن يرسلها لترعى السرح، والسرح شجر له ثمر، الواحدة سرحة. قال:
2958 - أبى الله إلا أن سرحة مالك على كل أفنان العضاه تروق
[ ص: 194 ] وقال:
2959 - بطل كأن ثيابه في سرحة يحذى نعال السبت ليس بتوءم
ثم أطلق على كل إرسال، واستعير أيضا للطلاق فقالوا: سرح فلان امرأته، كما استعير الطلاق أيضا من إطلاق الإبل من علقها. واعتبر من السرح المضي فقيل: ناقة سرح، أي: سريعة قال:
2960 -... سرح اليدين ... ... ... ...
وحذف مفعولي
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6 "تريحون" و
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6 "تسرحون" مراعاة للفواصل مع العلم بهما.
[ ص: 193 ] آ. (6) قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=28987_28908nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ : كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=5لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ . وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6 "حِينَ" مَنْصُوبٌ بِنَفْسِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6 "جَمَالٌ"، أَوْ بِمَحْذُوفٍ عَلَى أَنَّهُ صِفَةٌ لَهُ، أَوْ مَعْمُولٌ لِمَا عَمِلَ فِي "فِيهَا" أَوْ فِي "لَكُمْ".
وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكُ "حِينًا" بِالتَّنْوِينِ عَلَى أَنَّ الْجُمْلَةَ بَعْدَهُ صِفَةٌ لَهُ، وَالْعَائِدُ مَحْذُوفٌ، أَيْ: حِينًا تُرِيحُونَ فِيهِ، وَحِينًا تَسْرَحُونَ فِيهِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=281وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ .
وَقُدِّمَتِ الْإِرَاحَةُ عَلَى السَّرْحِ; لِأَنَّ الْأَنْعَامَ فِيهَا أَجْمَلُ لِمَلْءِ بُطُونِهَا وَتَحْفُلُ ضُرُوعُهَا.
وَالْجَمَالُ: مَصْدَرُ جَمُلَ بِضَمِّ الْمِيمِ يَجْمُلُ فَهُوَ جَمِيلٌ، وَهِيَ جَمِيلَةٌ. وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ جَمْلَاءَ كَحَمْرَاءَ، وَأَنْشَدَ:
2957 - فَهِيَ جَمْلَاءُ كَبَدْرٍ طَالِعٍ بَذَّتِ الْخَلْقَ جَمِيعًا بِالْجَمَالْ
وَيُقَالُ: أَرَاحَ الْمَاشِيَةَ وَهَرَاحَهَا بِالْهَاءِ بَدَلًا مِنَ الْهَمْزَةِ. وَسَرَحَ الْإِبِلَ يَسْرَحُهَا سَرْحًا، أَيْ: أَرْسَلَهَا، وَأَصْلُهُ أَنْ يُرْسِلَهَا لِتَرْعَى السَّرْحَ، وَالسَّرْحُ شَجَرٌ لَهُ ثَمَرٌ، الْوَاحِدَةُ سَرْحَةٌ. قَالَ:
2958 - أَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنَّ سَرْحَةَ مَالِكٍ عَلَى كُلِّ أَفْنَانِ الْعِضَاهِ تَرُوقُ
[ ص: 194 ] وَقَالَ:
2959 - بَطَلٌ كَأَنَّ ثِيَابَهُ فِي سَرْحَةٍ يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتَ لَيْسَ بِتَوْءَمِ
ثُمَّ أُطْلِقَ عَلَى كُلِّ إِرْسَالٍ، وَاسْتُعِيرَ أَيْضًا لِلطَّلَاقِ فَقَالُوا: سَرَّحَ فُلَانٌ امْرَأَتَهُ، كَمَا اسْتُعِيرَ الطَّلَاقُ أَيْضًا مِنْ إِطْلَاقِ الْإِبِلِ مِنْ عُلُقِهَا. وَاعْتُبِرَ مِنَ السَّرْحِ الْمُضِيُّ فَقِيلَ: نَاقَةٌ سُرُحٌ، أَيْ: سَرِيعَةٌ قَالَ:
2960 -... سُرُحُ الْيَدَيْنِ ... ... ... ...
وَحَذَفَ مَفْعُولَيْ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6 "تُرِيحُونَ" وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=6 "تَسْرَحُونَ" مُرَاعَاةً لِلْفَوَاصِلِ مَعَ الْعِلْمِ بِهِمَا.