الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
52 - (باب : ذكر الدليل أن هذه الشفاعة التي وصفنا أنها أول الشفاعات هي التي يشفع بها النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقضي الله بين الخلق فعندها يأمره الله عز وجل أن يدخل من لا حساب عليه من أمته الجنة من الباب الأيمن ، فهو أول الناس دخولا الجنة من المؤمنين) .

1 - ( 348 ) : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : حدثني أبي وشعيب عن الليث .

[ ص: 597 ] 2 - ( 349 ) : وحدثنا يونس بن عبد الأعلى ، قال : ثنا يحيى - يعني ابن عبد الله بن بكير - قال : حدثني الليث ، عن عبيد الله بن أبي جعفر قال : سمعت حمزة بن عبد الله يقول : سمعت عبد الله بن عمر يقول :

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم ، وقال : إن الشمس تدنو ، حتى يبلغ العرق نصف الأذن ، فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم - عليه السلام - فيقول : لست بصاحب ذلك ، ثم بموسى فيقول كذلك ، ثم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - فيشفع ليقضي بين الخلق ، فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة ، فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم " .

هذا حديث يونس .

[ ص: 598 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية