الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
58 - " باب ذكر البيان أن شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم التي ذكرت أنها لأهل الكبائر ، وهي على ما تأولته ، وأنها لمن قد أدخل النار ، من غير أهل النار ، والذين هم أهلها ، أهل الخلود فيها ، بل لقوم ، من أهل التوحيد ارتكبوا ذنوبا ، وخطايا فأدخلوا النار ليصيبهم سفعا منها " .

1 - ( 399 ) : حدثنا محمد بن بشار ، قال : ثنا محمد - يعني ابن جعفر - قال : ثنا شعبة ، قال : سمعت أبا سلمة - وهو سعيد بن يزيد - قال : سمعت أبا نضرة ، يحدث عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أهل النار " الذين هم أهل النار ، لا يموتون فيها ولا يحيون ، ولكنها تصيب أقواما بذنوبهم وخطاياهم حتى إذا ما صاروا فحما أذن في الشفاعة ، قال : فيخرجون ضبائر ، فيلقون على أنهار الجنة فيقال : يا أهل الجنة ، أهريقوا عليهم ، من الماء ، فينبتون ، كما تنبت الحبة ، في حميل السيل " .

[ ص: 660 ] 2 - ( 400 ) : حدثناه أبو موسى ، قال : ثنا محمد بن جعفر ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي مسلمة ، فذكر الحديث بمثله ، وقال : " ولكنها تصيب قوما وقال ولكنها كما تنبت الحبة في حميل السيل " .

قال أبو بكر : قد خرجت بعض طرق هذا الخبر في باب آخر ، بعد هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية