الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7096 - (د س ق) : يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب بن علاج بن أبي سلمة بن عبد العزى بن غيرة بن عوف بن قسي ، وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر الثقفي المدني حليف بني زهرة ، واسم الأخنس أبي ، واسم علاج عمير ، رأى السائب بن يزيد .

                                                                          وروى عن : أبان بن عثمان بن عفان ، وجبير بن محمد بن جبير بن مطعم ( د ) ، والحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وسليمان بن يسار ( ق ) ، وعروة بن الزبير ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ( د ) ، وعياض بن [ ص: 351 ] خليفة ، ومحمد بن جبير بن مطعم على خلاف فيه ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( س ق ) ، ومسلم بن عبد الله بن حبيب الجهني ( د ) ، ويزيد بن هرمز ، وأبي غطفان بن طريف المري ( د ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن سعد ، والحسن بن الحر ، وعبد الله بن يزيد الهذلي ، وعبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وعبد الواحد بن أبي عون ، وعمران بن عبد العزيز ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( د س ق ) ، وابنه محمد بن يعقوب بن عتبة ، والوليد بن عمرو بن عبد الرحمن بن مسافع العامري ، ويعقوب بن عبد الله بن جعفر بن هبيرة المخزومي .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط ، ومحمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة .

                                                                          قال ابن سعد : وكان ثقة ، له أحاديث كثيرة ورواية وعلم بالسيرة وغير ذلك .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي ، والدارقطني : ثقة .

                                                                          [ ص: 352 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان له مروءة ونبل .

                                                                          وقال البخاري : قال عمرو بن محمد : حدثنا يعقوب يعني ابن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، قال : كان يعقوب بن عتبة ورعا مسلما يستعمل على الصدقات ويستعين به الولاة .

                                                                          وقال عبيد الله بن سعد بن إبراهيم : حدثنا عمي ، قال : حدثنا أبي عن ابن إسحاق ، قال : حدثني يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس ، وكان ورعا مسلما ، وكان ممن يستعمل على الصدقات ، ويستعين به الولاة .

                                                                          وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق ، قال : كنت آتي يعقوب بن عتبة فيأذن لي عليه ، ثم يأمر جارية له فتغلق الباب ويقول لها : لا تأذني لأحد علي ، قال : فوالله لهو كان أكثر مساءلة لي مني له .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، عن محمد بن عمر : حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : كان عشرة يجلسون مجلسا واحدا يعرفون به ، منهم : يعقوب بن عتبة ، فما كان أحد منهم أمرأ مروءة منه ، وما سمع له صوت قط في منزله .

                                                                          قال محمد بن عمر : وكان هؤلاء العشرة سنا واحدة فقهاء وعلماء ، منهم : يعقوب بن عتبة ، وعثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس ، [ ص: 353 ] وعبد الله وعبد الرحمن والحارث بنو عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وسعد بن إبراهيم ، والصلت بن زبيد ، وصالح بن كيسان ، وعبد الله بن يزيد بن هرمز ، وعبد الله بن يزيد الهذلي .

                                                                          قال خليفة بن خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو حسان الزيادي : مات سنة ثمان وعشرين ومائة .

                                                                          زاد أبو حسان : بالمدينة .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية