الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7033 - ( د ت س) : يزيد بن عميرة الزبيدي ، ويقال : الكلبي ، ويقال : الكندي ، ويقال : السكسكي الشامي الحمصي .

                                                                          قال البخاري : وقال بعضهم : الحارث بن عميرة ، ولا يصح .

                                                                          روى عن : أبي بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة ، وعبد الله بن مسعود ، وعمر بن الخطاب ، ومعاذ بن جبل ( د ت س ) ، ومعاوية بن أبي سفيان .

                                                                          روى عنه : راشد بن سعيد . وشهر بن حوشب ، وعطية بن قيس ، ومعبد الجهني ، وأبو إدريس الخولاني ( د ت س ) ، وأبو قلابة الجرمي .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الأولى ، وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي العليا .

                                                                          [ ص: 218 ] وقال أبو الحسن بن سميع في تسمية من روى عن معاذ ممن أدرك الجاهلية : يزيد بن عميرة الزبيدي .

                                                                          وقال العجلي : شامي ، تابعي ، ثقة ، من كبار التابعين .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان ثقة إن شاء الله .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو مسهر : كان أصحاب معاذ أكبرهم مالك بن يخامر ، وكان رأس القوم ، ويزيد بن عميرة الزبيدي وكان من رؤوسهم .

                                                                          وقال البخاري : قدم الكوفة ، وسمع ابن مسعود ، يعرف بحديث واحد .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، وست الكتبة نعمة بنت علي بن يحيى ابن الطراح . قال ابن طبرزد : أخبرنا أبو منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون . وقالت ست الكتبة : أخبرنا جدي .

                                                                          ( ح ) : وأخبرنا أبو إسحاق بن الواسطي ، وأبو بكر بن [ ص: 219 ] الأنماطي ، قالا : أخبرنا أبو البركات بن ملاعب ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل الأرموي .

                                                                          ( ح ) : وأخبرنا أبو إسحاق بن الواسطي ، وأبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد المقدسي ، قالا : أخبرنا الفتح بن عبد الله بن عبد السلام ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل الأرموي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي المليح الطرائفي ، وأبو غالب محمد بن علي بن الداية .

                                                                          قالوا كلهم : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة ، قال : أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا أبو خالد يزيد بن خالد بن موهب الرملي بالرملة سنة اثنتين وثلاثين - يعني ومائتين - ، قال : حدثنا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد ، عن ابن شهاب الزهري أن أبا إدريس عائذ الله بن عبد الله الخولاني أخبره أن يزيد بن عميرة ، وكان من أصحاب معاذ بن جبل ، قال : كان معاذ بن جبل لا يجلس مجلسا للذكر إلا قال حين يجلس : الله حكم قسط ، هلك المرتابون . قال معاذ يوما : إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يأخذه المؤمن والمنافق ، والرجل والمرأة ، والصغير والكبير ، والحر والعبد ، ويوشك قائل يقول : ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن ؟ ما هم بمتبعي حتى أبتدع لهم غيره ، فإياكم وما ابتدع ، فإن ما ابتدع ضلالة ، وأنذركم زيغة الحكيم ، فإن الشيطان قد يقول كلمة الضلالة على لسان الحكيم ، وقد يقول المنافق كلمة الحق .

                                                                          [ ص: 220 ] رواه أبو داود عن يزيد بن خالد بن موهب الرملي أتم من هذا ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله .

                                                                          ( ح ) : وأخبرنا ابن الدرجي ، قال أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، وداود بن ماشاذة ، وعفيفة بنت أحمد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا بكر بن سهل .

                                                                          قالا : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن ربيعة بن يزيد ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن يزيد ابن عميرة الزبيدي .

                                                                          وفي حديث إسماعيل بن عبد الله ، قال : لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له : يا أبا عبد الرحمن أوصنا . قال : أجلسوني فإن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما ، ثلاثا ، فالتمسوا العلم عند أربعة رهط : عويمر أبي الدرداء ، وعند سلمان ، وعند عبد الله بن مسعود ، وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إنه عاشر عشرة في الجنة .

                                                                          [ ص: 221 ] وفي حديث بكر بن سهل ، قال : لما حضر معاذ الموت قال : فالتمسوا العلم . ولم يذكر ما بينهما ، والباقي مثله .

                                                                          رواه الترمذي ، والنسائي عن قتيبة ، عن الليث بن سعد ، عن معاوية بن صالح ، فوقع لنا عاليا بدرجتين . وقال الترمذي : حسن غريب .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية