الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7088 - (ت س) : يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي ، [ ص: 325 ] أبو يوسف بن أبي معاوية الفسوي الحافظ ، صاحب التصانيف المشهورة .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن حمزة الزبيري ، وإبراهيم بن حميد الطويل ، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي ، وإبراهيم بن محمد الشافعي ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ( س ) ، وأحمد بن إشكاب الصفار ، وأحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وأحمد بن محمد الأزرقي ، وأحمد بن المفضل الحفري ، وأحمد بن يزيد الحراني ، وآدم بن أبي إياس العسقلاني ، وإسحاق بن إبراهيم الفراديسي ، وإسماعيل بن أبي أويس ( ت ) ، وإسماعيل بن الخليل الخراز ، وإسماعيل بن مسلمة بن قعنب ، وأسيد بن زيد الجمال ، وأصبغ بن الفرج المصري ، وبكار بن محمد السيريني ، وتميم بن المنتصر الواسطي ، وثابت بن محمد الشيباني ، وجنادة بن محمد المري ، وجندل بن والق ، والحارث بن منصور الواسطي ، وحبان بن هلال ، وحجاج بن منهال ، وحجاج بن أبي منيع الرصافي ، وحجاج بن نصير ، وحسان بن عبد الله المصري ، والحسن بن الربيع البجلي ، والحسن بن عطية القرشي ، وحفص بن عمر الحوضي ، وحفص بن عمر الضرير ، وحفص بن عمر العبدي البصري ، والحكم بن موسى القنطري ، وأبي اليمان الحكم بن نافع ، وحماد بن إسماعيل ابن علية ، وحيوة بن شريح الحمصي ، وخالد بن يزيد الكاهلي ، وخلف [ ص: 326 ] ابن الوليد الجوهري ، وخليفة بن خياط ، والخليل بن عمر بن إبراهيم العبدي ، والخليل بن عمرو البغوي ، وداود بن المفضل الخياط البصري ، والربيع بن روح ، وأبي توبة الربيع بن نافع الحلبي ، والربيع بن يحيى الأشناني ، وزكريا بن نافع الأرسوفي ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وأبي زيد سعيد بن أوس الأنصاري النحوي ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم ، وسعيد بن .حماد الأنصاري ، وسعيد بن الربيع الهروي ، وسعيد بن سليمان الواسطي ، وسعيد بن سلام بن أبي الهيفاء العطار ، وسعيد بن عمرو الحضرمي الحمصي ، وسعيد بن كثير بن عفير المصري ، وسعيد بن منصور ، وسليمان بن حرب ( س ) ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وسهل بن بكار البصري ، وسلامة بن بشر بن بديل ، وشريح بن مسلمة التنوخي ، وشعيب بن إبراهيم الكوفي ، وشهاب بن عباد العبدي ، وشهاب بن معمر البلخي ، وصالح بن سليمان القراطيسي ، وصالح بن عبد الله الترمذي ، وصدقة بن الفضل المروزي ، وصفوان بن صالح الدمشقي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وأبي نعيم ضرار بن صرد الطحان ، والطيب بن ريان بن مهنا الكناني العسقلاني ، وعاصم بن النضر الأحول ، وعاصم بن يوسف اليربوعي ، وعباس بن الوليد النرسي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وأبي صالح عبد الله بن صالح المصري ، وعبد الله بن عبد الجبار الخبائري ، وعبد الله بن عثمان المروزي عبدان ، وعبد الله بن محمد بن أسماء ، وأبي بكر عبد الله بن أبي محمد بن أبي الأسود ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن الوضاح اللؤلؤي ، وعبد الله [ ص: 327 ] بن يحيى الثقفي ، وعبد الله بن يزيد المقرئ ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وعبد الأعلى بن القاسم الهمداني ، وأبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ، وعبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى ، وعبد الحميد بن بكار البيروتي ( كن ) ، وعبد الحميد بن صالح ، وعبد الحميد بن غزوان الفراء ، وعبد ربه بن خالد النميري ، وعبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي ، وعبد الرحمن بن بحر الخلال ، وعبد الرحمن بن حماد الشعيثي ، وعبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي وعبد الرحمن بن مقاتل خال القعنبي ، وأبي نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي ، وعبد السلام بن عبد الرحمن الوابصي ، وأبي ظفر عبد السلام بن مطهر ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وعبد الغفار بن عبد الله بن الزبير الموصلي ، وعبد الغفار بن عبيد الله الكريزي ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعبيد الله بن موسى ، وعبيد بن هشام أبي نعيم الحلبي ، وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار ، وعتبة بن سعيد بن الرحض ، وعثمان بن زفر التيمي ، .وعثمان بن سعيد بن مرة المري ، وعثمان بن الهيثم المؤذن ، وعقبة بن قبيصة بن عقبة ، وعلي بن الجعد الجوهري ، وعلي بن الحسن بن شقيق المروزي ، وعلي بن حكيم الأودي ، وعلي بن عبد الله ابن المديني ، وعلي بن عبد الحميد المعني ، وعلي بن قادم ، وعلي بن معبد بن شداد الرقي ، وعلي بن ميمون الرقي ، وعمر بن حفص بن غياث ، وعمر بن راشد الجاري ، وعمر بن سهل المازني ، وعمرو بن حماد بن طلحة القناد ، وعمرو بن خالد الحراني ، وعمرو بن الربيع بن طارق [ ص: 328 ] المصري ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، وعمرو بن عون الواسطي ، وعمرو بن مرزوق الباهلي ، وعمرو بن منصور القداح ، وعمرو بن هشام الحراني ، وعمران بن خالد الخزاعي ، وعون بن عمارة البصري ، وعياش بن الوليد الرقام ، وعيسى بن هلال السليحي ، وفروة بن أبي المغراء ، وفضالة بن الفضل التميمي ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، والفضل بن سهل الأعرج ، والفضل بن الصباح ، وأبي كامل فضيل بن حسين الجحدري ، وفضيل بن عبد الوهاب السكري ، وفهد بن حيان ، وفهد بن عوف ، والقاسم بن زكريا بن دينار الكوفي ، والقاسم بن سلام بن مسكين ، وقبيصة بن عقبة ، وقتيبة بن سعيد ، وقرة بن حبيب القنوي ، وقطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي ، وقطن بن نسير الذارع ، وقيس بن حفص الدارمي ، وكامل بن طلحة الجحدري ، وكثير بن عبيد المذحجي ، وكثير بن يزيد بن عازب القنسريني ، وأبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي ، ومحمد بن حاتم البغدادي المؤدب ، ومحمد بن الحارث بن محمد الليثي الحراني البزاز ، ومحمد بن الحارث القرشي المصري المؤذن ، ومحمد بن حفص .القطان ، ومحمد بن خالد بن العباس السكسكي البتلهي ، ومحمد بن رمح المصري ، ومحمد بن سابق البغدادي ، ومحمد بن سعيد بن الأصبهاني ، ومحمد بن سعيد الخزاعي ، ومحمد بن سنان العوقي ، ومحمد بن شجاع المروزي ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، ومحمد بن عائذ الدمشقي ، ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن عبد الله الخزاعي ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي ، ومحمد بن عبيد بن حساب ، [ ص: 329 ] ومحمد بن عبيد المحاربي ، وأبي مروان محمد بن عثمان العثماني ، وأبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي ، ومحمد بن عقبة الشيباني ، ومحمد بن عمر ابن الرومي ، ومحمد بن عمرو التنوري ، ومحمد بن عمران بن أبي ليلى ، ومحمد بن الفضل عارم ، ومحمد بن فضيل البزاز ، ومحمد بن كثير العبدي ، وأبي همام محمد بن محبب الدلال ، ومحمد بن محبوب البناني ، ومحمد بن معاوية النيسابوري ، ومحمد بن مقاتل المروزي ، ومحمد بن منهال الضرير ، ومحمد بن يزيد الحزامي ، ومحمد بن يزيد الواسطي الصغير ، ومخلد بن مالك السلمسيني ، ومسدد بن مسرهد ، ومسلم بن إبراهيم ، ومطرف بن عبد الله المدني ، ومعاذ بن فضالة الزهراني ، ومعاوية بن عمرو الأزدي ، ومعلى بن أسد العمي ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وأبي سلمة موسى بن إسماعيل ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود ، ونصر بن عبد الرحمن الوشاء ، ونصر بن علي الجهضمي ، ونصر بن محمد بن سليمان الحمصي ، وأبي الأسود النضر بن عبد الجبار المصري ، ونعيم بن حماد الخزاعي ، ونوح بن الهيثم العسقلاني ، وهارون بن إسحاق الهمداني ، وهارون بن عبد الله الحمال ، وهاشم بن القاسم الحراني ، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني ، وهداب بن خالد البصري ، وهدية بن عبد الوهاب المروزي ، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك الحمصي ، وهشام بن عمار ، وهشام بن يونس اللؤلؤي ، .ووضاح بن يحيى النهشلي ، وأبي همام الوليد بن شجاع ، والوليد بن عتبة الدمشقي ، ويحيى بن إسماعيل الخواص ، ويحيى بن حماد الشيباني ، ويحيى بن سليمان [ ص: 330 ] الجعفي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، ويحيى بن يحيى النيسابوري ، ويحيى بن يعلى المحاربي ، ويزيد بن بيان العقيلي ويزيد بن خالد بن موهب الرملي ، ويزيد بن عبد الله اليمامي ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي ، ويزيد بن مهران الخباز ، ويعقوب بن محمد الزهري ، ويوسف بن حماد المعني ، ويوسف بن عدي ، ويونس بن عبيد الله العميري ، وأبي بكر بن أبي النضر ، وأبي الوليد بن أبي الجارود المكي ، وخلق يطول ذكرهم من أهل الحجاز ، والعراق ، والشام ، ومصر ، وخراسان ، وغيرهم .

                                                                          روى عنه : الترمذي والنسائي ، وإبراهيم بن أبي طالب النيسابوري ، وأبو يحيى أحمد بن إسحاق الفارسي ، وأبو محمد أحمد بن السري بن صالح بن أبان الشيرازي ، وإسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسين بن محمد بن زياد القباني ، وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي وهو راويته ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني وهو من شيوخه ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن حمزة بن عمارة الأصبهاني والد أبي إسحاق بن حمزة ، ومحمد بن داود بن دينار الفارسي ، ومحمد بن يزيد العطار الفسوي ، ومحمد بن يعقوب الصفار ، وأبو [ ص: 331 ] عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني ، وأبو عبد الرحمن النهاوندي ، وأبو عمرو المستملي النيسابوري .

                                                                          قال النسائي : لا بأس به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان ممن جمع وصنف وأكثر ، مع الورع والنسك والصلابة في السنة .

                                                                          وقال عبد الله بن جعفر ، عن يعقوب بن سفيان : خرجت في هذه السنة ، يعني سنة تسع عشرة ومائتين ، فسمعت من آدم بن أبي إياس ومن أبي اليمان والوحاظي ومشايخ فلسطين ودمشق وحمص ، وصدرت في سنة إحدى وأربعين إلى فلسطين وقدمت عسقلان ، وسمعت هشام بن عمار في سنة اثنتين وأربعين ومائتين يقول ، فذكر عنه حكاية .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر سنة تسع وعشرين ومائتين ، وقد كان قدمها قدمة أولى قبل هذه ، وكتب عنه بمصر .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : يعقوب بن سفيان إمام أهل الحديث بفارس ، قدم نيسابور ، وأقام بها سنين ، وسمع منه مشايخنا : إبراهيم بن أبي طالب ، والحسين بن محمد بن زياد ، وأبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي وغيرهم ، فأما سماعه ورحلته وأفراد حديثه فأكثر من أن يمكن ذكرها في هذا الموضع .

                                                                          وقال في موضع آخر : قرأت بخط أبي عمرو المستملي :

                                                                          [ ص: 332 ] حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفارسي بنيسابور في مجلس محمد بن يحيى سنة إحدى وأربعين ومائتين .

                                                                          وقال أبو إسحاق بن حمزة : سمعت أبي يقول : كنت رحلت إلى يعقوب بن سفيان فبقيت عنده ستة أشهر ، فقلت له : طال مقامي عندك ، ولي والدة ، فقال لي يعقوب : رددت الباب على والدتي ثلاثين سنة .

                                                                          وقال محمد بن يزيد العطار : سمعت يعقوب بن سفيان يقول : كنت في رحلتي في طلب الحديث ، فدخلت إلى بعض المدن ، فصادفت بها شيخا ، احتجت إلى الإقامة عليه للاستكثار منه ، وكانت نفقتي قد قلت ، وقد بعدت عن بلدي ووطني ، فكنت أدمن الكتبة ليلا وأقرأ عليه نهارا ، فلما كان ذات ليلة ، كنت جالسا أنسخ في السراج ، وكان شتاء ، وقد تصرم الليل ، فنزل الماء في عيني ، فلم أبصر السراج ولا الكتب ولا النسخ الذي كان في يدي ، فبكيت على نفسي لانقطاعي عن بلدي وعلى ما فاتني من العلم الذي كتبت وما يفوتني مما كنت عزمت على كتبه ، فاشتد بكائي حتى انثنيت على جنبي ، فحملتني عيناي ، فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ، فناداني : يا يعقوب بن سفيان لم أنت كئيب ؟ فقلت يا رسول الله ! ذهب بصري ، فتحسرت على ما فاتني من كتب سنتك وعلى الانقطاع عن بلدي ، فقال لي : ادن مني ، فدنوت منه ، فأمر يده على عيني ، كأنه يقرأ عليهما ، ثم استيقظت ، فأبصرت ، وأخذت نسخي ، فعدت في السراج أكتب .

                                                                          وقال محمد بن إسماعيل الفارسي ، عن أبي زرعة الدمشقي :

                                                                          [ ص: 333 ] قدم علينا رجلان من نبلاء الناس ، أحدهما وأرجلهما يعقوب بن سفيان يعجز أهل العراق أن يروا مثله رجلا ، وذكر الثاني ، يريد : حرب بن إسماعيل ، فقال : هو من الكتاب عني . وكان أبو يوسف يحسبني في التاريخ ينتخب منه ، وكان نبيلا جليل القدر ، فبينا أنا قاعد في المسجد إذ جاءني رجل من أهل خراسان فقعد إلى جنبي ، فقال لي : أنت أبو زرعة ؟ قلت : نعم ، فجعل يسألني عن هذه الدقائق ، فقلت له : من أين جمعت هذه ؟ فقال : هذه كتبناها عن أبي يوسف يعقوب الفارسي عنك .

                                                                          وقال أبو بكر الإسماعيلي ، عن محمد بن داود بن دينار الفارسي : حدثنا يعقوب بن سفيان العبد الصالح ، بحديث ذكره .

                                                                          وقال أبو الشيخ : حكي عن عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : قال لي أبي : ما فاتك من المشايخ فاجعل بينك وبينهم يعقوب بن سفيان ، فإنك لا تجد مثله .

                                                                          وقال عبد الله بن عمر بن عبد الله بن الهيثم الأصبهاني : حدثنا أبو بكر الحافظ ، قال : سمعت أبا عبد الرحمن النهاوندي الحافظ يقول : سمعت يعقوب بن سفيان يقول : كتبت عن ألف شيخ وكسر كلهم ثقات .

                                                                          [ ص: 334 ] وقال محمد بن إسحاق بن ميمون الفسوي ، عن عبدان بن محمد المروزي : رأيت يعقوب بن سفيان في النوم فقلت : ما فعل الله بك ، قال : غفر لي وأمرني أن أحدث في السماء كما كنت أحدث في الأرض ، فحدثت في السماء الرابعة ، فاجتمع علي الملائكة ، واستملى علي جبريل ، وكتبوا بأقلام من ذهب .

                                                                          وقيل عن محمد بن إسحاق بن ميمون ، عن أحمد بن جعفر التستري : لما جاء نعي يعقوب بن سفيان رأيته في النوم كأنه في السماء السابعة يحدث وجبريل يستملي عليه .

                                                                          وروي عن أبي الحسن النعمان بن أحمد القاضي بمصر ، قال : مات أبو يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي ، وكان ممن لم تر عيناي مثله ، فرأيته في المنام ، فقلت له : يا أبا يوسف ما فعل الله بك ؟ فقال : أحسن إلي : فقلت له : أغفر لك ؟ قال : نعم غفر لي ، قلت : أفأدخلك الجنة ؟ قال : نعم أدخلني الجنة ، فقلت له : أفأكلت من ثمارها ؟ قال : نعم ، أكلت من ثمارها ، فقلت : رأيت رب العزة ؟ قال : لا ، ولكن سمعته يقرأ وأزلفت الجنة للمتقين .

                                                                          قال عبد الرحمن بن أبي حاتم ، وأبو الحسين ابن المنادي ، وأحمد بن محمود بن صبيح الأصبهاني : مات سنة سبع وسبعين ومائتين .

                                                                          زاد ابن صبيح : بفسا قبل أبي حاتم بشهر .

                                                                          [ ص: 335 ] وقال ابن المنادي : جاءنا الخبر بموت يعقوب بن سفيان من فارس في هذه السنة .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : كانت وفاته بالبصرة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية