الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7185 - (د ت ق) : يونس بن ميسرة بن حلبس الجبلاني الحميري ، أبو حلبس ، ويقال : أبو عبيد الدمشقي الأعمى ، أخو [ ص: 545 ] يزيد بن ميسرة بن حلبس وأيوب بن ميسرة بن حلبس . وجبلان بن سهل إخوة وصاب بن سهل .

                                                                          روى عن : بشير بن أبي مسعود الأنصاري ، وزياد بن جارية ، وأبي سعيد عامر بن مسعود الزرقي ( ق ) ، وعبد الله بن بسر المازني ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن أبي عميرة ، وعبد الملك بن مروان بن الحكم ، ومحمد بن المنكدر ، ومعاوية بن أبي سفيان ( ق ) ، وقيل : عن من سمع معاوية عن معاوية ، وعن واثلة بن الأسقع ( د ق ) ، والوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، وأبي إدريس الخولاني ( ت ق ) ، وأبي عبد الله الصنابحي ( ق ) ، وأبي مسلم الجليلي ، وأبي مسلم الخولاني ، وابن لعبد الله بن مسعود ، وأم الدرداء ( د ق ) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أبي شيبا ، وأبو النضر إسحاق بن سيار الشامي ، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري ( قد ق ) ، وروح بن جناح ، وسعيد بن عبد العزيز ( ق ) ، وسليمان بن عتبة أبو الربيع ( قد ق ) ، وأبو العلاء صخر بن جندل البيروتي ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد ربه بن ميمون الأشعري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعمرو بن واقد ( ت ق ) ، وعيسى بن موسى القرشي ، ومحمد بن الحجاج القرشي ، ومحمد بن عبد الله بن مهاجر الشعيثي ، ومحمد بن مهاجر الأنصاري ، ومدرك بن أبي سعد الفزاري ( د ) ، ومروان بن جناح ( د ق ) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي ، ومعاوية بن يحيى الصدفي ( ق ) ، والهيثم بن عمران العنسي ، والوزير بن صبيح ( ق ) .

                                                                          [ ص: 546 ] ذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة ، وقال : كان ثقة .

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : أدرك معاوية .

                                                                          وقال العجلي : شامي ، تابعي ، ثقة .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، وأبو داود ، والدارقطني : ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : كان من خيار الناس ، وكان يقرئ في مسجد دمشق وكف بصره .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال مروان بن محمد ، عن سعيد بن عبد العزيز : قال يونس بن ميسرة بن حلبس : من عمل على غير يقين فباطل يتعنى .

                                                                          وقال مسكين بن بكير ، عن محمد بن مهاجر : قال يونس بن ميسرة : الزهد أن يكون حالك في المصيبة وحالك إذا لم تصب سواء ، وأن يكون مادحك وذامك في الحق سواء .

                                                                          [ ص: 547 ] وقال أبو مسهر ، عن خالد بن يزيد المري : سمعت يونس بن حلبس يقول : تقول الحكمة : يبتغيني ابن آدم وهو واجدي في حرفين : تعمل بخير ما تعلم وتذر شر ما تعلم .

                                                                          وقال هشام بن عمار ، عن إبراهيم بن أبي شيبان : سمعت يونس بن حلبس يقول : إذا تكلفت ما لا يعنيك لقيت ما يعنيك ، وكذلك مثل من التمس الصيد لقي الشقوة ، وكذلك مثل من التمس ما لا يصل إليه لقي ما لا يحب .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر : حدثنا مدرك بن أبي سعد عن يونس بن حلبس أنه كان يدعو : اللهم إني أسألك حزما في لين ، وقوة في دين ، وإيمانا في يقين ، ونشاطا في هدى ، وبرا في استقامة ، وكسبا من حلال .

                                                                          وقال هشام بن عمار ، عن الهيثم بن عمران : كنت جالسا عند يونس بن حلبس ، وكان عند غياب الشمس يدعو بدعوات فيها : اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك . فكنت أقول في نفسي : من أين يرزق هذا الشهادة وهو أعمى ؟ فلما دخلت المسورة دمشق قيل : قال الهيثم بن عمران : بلغني أن الخراسانيين اللذين قتلاه بكيا عليه لما أخبر من صلاحه ، وكان من آنس الناس مجلسا .

                                                                          وقال عمرو بن أبي سلمة التنيسي ، عن سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس : قال عيسى عليه السلام : إن الشيطان مع الدنيا ، ومكره مع المال ، وتزيينه عند الهوى ، واستكماله عند [ ص: 548 ] الشهوات .

                                                                          قال الهيثم بن عدي ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وابنه عمرو بن دحيم ، وأبو زرعة الدمشقي : مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

                                                                          زاد أبو زرعة : في رمضان مدخل عبد الله بن علي دمشق .

                                                                          وقال ابن حبان : قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة قبل دخول عبد الله بن علي دمشق ، وكان قد عمي قبل ذلك .

                                                                          وقال محمد بن سعد : قتل في سنة اثنتين وثلاثين ومائة في المسجد في أول سلطان بني هاشم .

                                                                          وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : قتل يونس بن ميسرة أصحاب عبد الله بن علي في سنة اثنتين وثلاثين ومائة حين دخل دمشق ، وهو ابن عشرين ومائة سنة .

                                                                          وكذلك ذكر أبو حسان الزيادي في مبلغ سنه .

                                                                          روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية