الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7086 - (عخ ق) : يعقوب بن حميد بن كاسب المدني ، سكن مكة ، وقد ينسب إلى جده .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن سعد الزهري ( عخ ق ) ، وإبراهيم بن علي الرافعي ، وإسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني ( ق ) ، وإسحاق بن جعفر بن محمد العلوي ( ق ) ، وإسماعيل بن عبد الله ( ق ) وهو ابن أبي أويس ، وأبي ضمرة أنس بن عياض الليثي ( ق ) ، وحاتم بن إسماعيل ( ق ) ، وزكريا بن منظور ، وزياد بن نصر الوادي مولى حسن بن حسن من أهل وادي القرى ، وسبرة بن عبد العزيز [ ص: 319 ] ابن الربيع بن سبرة الجهني ، وسعد بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، وسعيد بن يحيى بن حسن الزهري ، وسفيان بن حمزة ( ق ) ، وسفيان بن عيينة ( ق ) ، وسلمة بن رجاء ( ق ) ، وسليمان بن حرب ، وصالح بن محمد بن صالح بن دينار التمار ، وعاصم بن سويد الأنصاري ، وعبد الله بن الحارث المخزومي ( ق ) ، وعبد الله بن رجاء المكي ( ق ) ، وعبد الله بن عبد الله الأموي ( ق ) ، وعبد الله بن معاذ الصنعاني ، وعبد الله بن موسى التيمي ( ق ) ، وعبد الله بن ميمون القداح ، وعبد الله بن وهب المصري ( ق ) ، وعبد الله بن يرفأ المدني مولى بني ليث ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وعبد الرحمن بن سعد بن عمار المؤذن ، وعبد الرزاق بن همام ، وعبد العزيز بن أبي حازم ( ق ) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ( ق ) ، وعبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي ، وعلي بن أبي علي الهاشمي ، وعيسى بن يونس ، والقاسم بن نافع ( ق ) ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ( ق ) ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ( ق ) ، ومحمد بن الضحاك بن عثمان الحزامي ، ومحمد بن عثمان بن صفوان الجمحي ( ق ) ، ومحمد بن فليح بن سليمان ، ومحمد بن معن الغفاري ( ق ) ، ومروان بن معاوية الفزاري ( ق ) ، ومعتمر بن سليمان ( ق ) ، ومعن بن عيسى القزاز ( ق ) ، ومغيرة بن عبد الرحمن المخزومي ( ق ) ، والوليد بن مسلم ( ق ) ، ويحيى بن سليم الطائفي ( ق ) ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ، وأبي تميلة يحيى بن واضح ، ويعلى بن شبيب الزبيري ( ق ) ، ويوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي ، ويوسف بن يعقوب بن الماجشون .

                                                                          [ ص: 320 ] روى عنه : البخاري في كتاب " أفعال العباد " ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن سعيد بن معدان البزاز الهمذاني ، وأبو محمد أحمد بن إبراهيم بن عبد الله النيسابوري ، وأبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي البسري ، وأبو علي أحمد بن إبراهيم القهستاني ، وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وأحمد بن عمرو الخلال المكي ، وأحمد بن محمد بن شاكر الزنجاني ، وأحمد بن محمد بن موسى بن داود بن عبد الرحمن العطار المكي المعروف بابن شبابان ، وإسحاق بن أبي عمران الشافعي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وعباس بن عبد العظيم العنبري ، وعباس بن الفضل الأسفاطي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن صالح البخاري ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ، وعلي بن طيفور بن غالب النسوي ، والقاسم بن عبد الله بن مهدي الإخميمي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن حاتم بن نعيم المروزي ، ومحمد بن وضاح القرطبي ، وأبو الوليد الأزرقي المكي .

                                                                          وروى البخاري في الصلح ، وفي فضل من شهد بدرا من " صحيحه " عن يعقوب ، عن إبراهيم بن سعد ، فقيل : إنه يعقوب بن حميد هذا ، وقيل : يعقوب بن إبراهيم الدورقي .

                                                                          وقيل : يعقوب ابن محمد بن عيسى الزهري .

                                                                          وقيل : يعقوب بن إبراهيم بن سعد والأول أشبه ، فإنه قد روى عنه في كتاب " أفعال العباد " حديث صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن عبيد الله ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى [ ص: 321 ] كسرى . . . الحديث ، وباقي الأقوال محتملة ، إلا قول من قال يعقوب بن إبراهيم بن سعد فإنه ليس بصحيح ، فإن البخاري لم يلقه فإنه مات سنة ثمان ومائتين كما ذكرنا ، وأول ما كانت رحلة البخاري سنة عشر ومائتين .

                                                                          قال مضر بن محمد الأسدي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة . قلت : من أين قلت ذلك ؟ قال : لأنه محدود . قلت : أليس هو في سماعه ثقة ؟ قال : بلى .

                                                                          وقال عباس العنبري : يوصل الحديث .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت عنه أبا زرعة فحرك [ ص: 322 ] رأسه . قلت : كان صدوقا في الحديث ؟ فقال : لهذا شروط .

                                                                          وقال في حديث رواه ابن كاسب : قلبي لا يسكن على ابن كاسب .

                                                                          وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث .

                                                                          وقال البخاري : لم نر إلا خيرا ، هو في الأصل صدوق .

                                                                          وقال النسائي : ليس بشيء .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة .

                                                                          وقال القاسم بن عبد الله بن مهدي : قلت لأبي مصعب الزهري حين أردت فراقه : بمن توصيني بمكة ، وعمن أكتب بها ؟ فقال : عليك بشيخنا أبي يوسف يعقوب بن حميد بن كاسب .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : لا بأس به وبرواياته ، وهو كثير الحديث ، كثير الغرائب ، وكتبت " مسنده " عن القاسم بن مهدي ، وفيه من الغرائب والنسخ والأحاديث العزيزة وشيوخ من أهل المدينة من لا يروي عنهم غيره ، و" مسند " ابن كاسب صنفه على الأبواب ، وإذا نظرت إلى " مسنده " علمت أنه جماع للحديث ، صاحب حديث .

                                                                          [ ص: 323 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان يحفظ ممن جمع وصنف ، ربما أخطأ في الشيء بعد الشيء .

                                                                          قال البخاري : مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومائة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية