الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7064 - ( ع) : يزيد بن أبي يزيد الضبعي ، مولاهم ، أبو [ ص: 281 ] الأزهر البصري الذارع المعروف بالرشك ، وهو القسام بلغة أهل البصرة . وقيل : كان غيورا ، والغيور يسمى بالفارسية أرشك ، فقيل : الرشك ، فأبوه أبو يزيد لا يعرف اسمه .

                                                                          روى عن : خالد بن الأشج ، وعبد الله بن أنس بن مالك ، ومطرف بن عبد الله بن الشخير ( ع ) ، وأبي زيد الأنصاري ، وأبي المليح الهذلي ( ت ) ، ومعاذة العدوية ( م 4 ) .

                                                                          روى عنه : أبان بن يزيد العطار ، وإسماعيل ابن علية ( م ) ، وجعفر بن سليمان الضبعي ( م 4 ) ، وأبو قدامة الحارث بن عبيد الإيادي ، وحماد بن زيد ( م د ) ، وسليم بن حيان ، وشعبة بن الحجاج ( خ م ت ق ) ، وعبد الله بن شوذب ، وعبد الوارث بن سعيد ( خ م د س ) ، ومعمر بن راشد .

                                                                          قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : صالح الحديث ، شعبة يروي عنه .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : صالح .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : يزيد [ ص: 282 ] الرشك هو يزيد القسام ليس به بأس .

                                                                          وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم ، والترمذي : ثقة .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو حاتم أيضا : يزيد الرشك وهو يزيد بن أبي يزيد ولا يسمى أبو يزيد ، وكان غيورا فسمي بالفارسية أرشك ، فقيل : الرشك . ويقال : القسام يقسم الدور ، ومسح مكة قبل أيام الموسم فبلغ كذا ، ومسح أيام الموسم ، فإذا قد زاد كذا وكذا .

                                                                          وقال سعيد بن عامر ، عن المثنى بن سعيد : بعث الحجاج يزيد الرشك إلى البصرة فوجد طولها فرسخين وعرضها خمسة دوانيق .

                                                                          وقال أبو الفرج ابن الجوزي : الرشك بالفارسية الكبير اللحية ، وبذلك لقب لكبر لحيته . قالوا : دخلت عقرب في لحيته فمكثت فيها ثلاثة أيام ولم يعلم بها .

                                                                          [ ص: 283 ] وروي عن جعفر بن سليمان الضبعي ، قال : كنت أسمع بكاء يزيد الرشك وهو يومئذ ابن مائة سنة .

                                                                          قال أبو بكر بن منجويه : مات بالبصرة سنة ثلاثين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية