الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6961 - (بخ م 4) : يزيد بن الأصم ، واسم الأصم عمرو ، ويقال : عبد عمرو بن عبيد ، ويقال : عدس بن معاوية بن عبادة ، ويقال : عدس بن معاوية بن معاوية بن عبادة بن البكاء بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري البكائي ، أبو عوف الكوفي نزيل الرقة ، أمه برزة بنت الحارث أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وخالة عبد الله بن عباس .

                                                                          قيل : إن له رؤية من النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وابن خالته عبد الله بن عباس [ ص: 84 ] ( بخ م د سي ق ) ، وعلي بن أبي طالب من طريق ضعيف ، وعوف بن مالك الأشجعي ، ومعاوية بن أبي سفيان ( م ) ، وأبي هريرة ( بخ م 4 ) ، وعائشة أم المؤمنين ، وخالته ميمونة بنت الحارث ( م 4 ) ، وأم الدرداء .

                                                                          روى عنه : الأجلح بن عبد الله الكندي ( بخ سي ق ) ، وبسر بن عبيد الله الحضرمي ، وجعفر بن برقان ( بخ م د ت ق ) ، وأبو فزارة راشد بن كيسان العبسي ( بخ م د ت ق ) ، وابن أخيه عبد الله بن عبد الله بن الأصم ( م ) ، وعبد الله بن محرز الجزري ، وعبد الملك بن عطاء العامري ، وابن أخيه عبيد الله بن عبد الله بن الأصم ( م د س ق ) ، وعلي بن بذيمة ، وليث بن أبي سليم ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( م ) ، وميمون بن مهران ( د ) ، ويزيد بن يزيد بن جابر ( د ) على خلاف فيه ، وأبو إسحاق الشيباني ( م ق ) ، وأبو جناب الكلبي .

                                                                          قال محمد بن سعد : أمه برزة بنت الحارث أخت ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأخت لبابة أم بني العباس وأخت لبابة الصغرى وهي عصماء بنت الحارث أم خالد بن الوليد ، وكان كثير الحديث .

                                                                          وقال العجلي ، وأبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

                                                                          [ ص: 85 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال محمد بن سعد : قال هشام بن محمد : سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأصم عبد الرحمن وكتب له بمائه الذي أسلم عليه ذي القصة ، وكان عبد الرحمن من أصحاب الظلة يعني الصفة صفة المسجد .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : يزيد بن الأصم هو ابن أخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ميمونة ربته .

                                                                          وقال سفيان بن عيينة ، عن أبي إسحاق الشيباني : دخلت مع الشعبي المسجد ، فقال : هل ترى أحدا من أصحابنا نجلس إليه ؟ هل ترى أبا حصين ؟ قلت : لا ، ثم نظر فرأى يزيد بن الأصم فقال : هل لك أن نجلس إليه ؟ فإن خالته ميمونة ، فجلسنا إليه .

                                                                          قال هلال بن العلاء الرقي : كنت عند عمرو بن عثمان الكلابي ، فقال : هذا رجل من ولد يزيد بن الأصم .

                                                                          فسمعت الرجل يقول : مات يزيد بن الأصم سنة إحدى ومائة .

                                                                          وقال أبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو عروبة الحراني : مات سنة ثلاث ومائة .

                                                                          [ ص: 86 ] وقال الواقدي ، عن سليمان بن عبد الله بن الأصم : مات يزيد بن الأصم سنة ثلاث ومائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة .

                                                                          وكذلك قال أبو بكر بن منجويه .

                                                                          وقال خليفة بن خياط : مات سنة ثلاث أو أربع ومائة .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية