الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 498 ] 7172 - (ع) : يونس بن جبير الباهلي ، أبو غلاب البصري ، أحد بني معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس .

                                                                          روى عن : البراء بن عازب ، وجندب بن عبد الله البجلي ، وحطان بن عبد الله الرقاشي ( م د س ق ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ( ع ) ، وكثير بن الصلت ( س ) ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص ( م ت س ق ) ، وحكى صلاة أبي موسى الأشعري بأصبهان .

                                                                          روى عنه : حميد بن هلال العدوي ، وعبد الله بن عون ، وقتادة بن دعامة ( ع ) ، ومحمد بن سيرين ( ع ) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل البصرة ، وقال : مات قبل أنس وأوصى أن يصلي عليه أنس بن مالك .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال النسائي : ثقة ثبت .

                                                                          [ ص: 499 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، ومحمد بن معمر بن الفاخر ، وداود بن محمد بن ماشاذة ، وأسعد بن سعيد بن روح ، وعفيفة بنت أحمد ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا علي بن عبد العزيز ، قال : حدثنا حجاج بن المنهال ، قال : حدثنا يزيد بن إبراهيم ، قال : حدثنا محمد بن سيرين ، قال : حدثنا يونس بن جبير ، قال : سألت ابن عمر عن رجل طلق امرأته وهي حائض ، فقال : تعرف عبد الله بن عمر ؟ قلت : نعم ، قال : فإن عبد الله بن عمر طلق امرأته وهي حائض ، فأتى عمر بن الخطاب النبي صلى الله عليه وسلم فسأله ، فأمره أن يراجعها ، ثم يطلقها في قبل عدتها قلت : فتعتد بها ؟ قال : نعم ، أرأيت إن عجز وحمق ؟ !

                                                                          رواه البخاري عن حجاج بن المنهال ، فوافقناه فيه بعلو ، وأخرجه من وجه آخر عن قتادة ، وليس له عنده غيره .

                                                                          [ ص: 500 ] ورواه أبو داود ، عن القعنبي ، عن يزيد بن إبراهيم ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وأخرجوه كلهم من حديث محمد بن سيرين ، وبعضهم من حديث قتادة من طرق عدة ، وهذه الطريق تعلو على باقي الطرق بدرجتين وعلى بعضها بأكثر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية