الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7188 - ( ع) : يونس بن يزيد بن أبي النجاد ، ويقال : يونس [ ص: 552 ] ابن يزيد بن مشكان بن أبي النجاد الأيلي ، أبو يزيد القرشي ، مولى معاوية بن أبي سفيان ، وهو أخو أبي علي بن يزيد ، وعم عنبسة بن خالد بن يزيد .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن أبي عبلة المقدسي ، والحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمارة بن غزية ( مد ) ، وعمر بن عبد الله مولى غفرة ، وعمران بن أبي أنس ( مد ) ، والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( ع ) ، ونافع مولى ابن عمر ( خ م د س ق ) ، وهشام بن عروة ( د ) ، وأخيه أبي علي بن يزيد الأيلي ( د ت ) .

                                                                          روى عنه : أبو ضمرة أنس بن عياض الليثي ، وأيوب بن سويد الرملي ( ت ق ) ، وبقية بن الوليد ( س ق ) ، وبهلول بن راشد ، وجرير بن حازم ( خ م ) ، وحسان بن إبراهيم الكرماني [ ص: 553 ] ( خ م ) ، وحفص بن عمر الدمشقي ، ورشدين بن سعد ( ت ) ، وسليمان بن بلال ( خ م س ) ، وشبيب بن سعيد الحبطي ( خ خد س ) ، وأبو شعبة صدقة بن المنتصر الشعباني ، وطلحة بن يحيى الزرقي ( خ م مد س ق ) ، وعبد الله بن الحارث المخزومي ( س ) ، وعبد الله بن رجاء المكي ( م ) ، وأبو صفوان عبد الله بن سعيد الأموي ( خ م د ت س ) ، وعبد الله بن عمر النميري ( خ ) ، وعبد الله بن المبارك ( ع ) ، وعبد الله بن وهب ( ع ) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعثمان بن الحكم الجذامي ( س ) ، وعثمان بن عمر بن فارس ( خ م س ق ) ، وعلي بن عروة الدمشقي ( ق ) ، وعمرو بن الحارث المصري ( خ ) ومات قبله ، وابن أخيه عنبسة بن خالد بن يزيد الأيلي ( خ د ) ، والقاسم بن مبرور ( د س ) ، والليث بن سعد ( خ م ) ، ومحمد بن بكر البرساني ( ت ق ) ، ومحمد بن فليح بن سليمان ( س ) ، والمفضل بن فضالة ( س ق ) ، وموسى بن شيبة الحضرمي ( مد ) ، ونافع بن يزيد المصري ( س ) ، ووكيع بن الجراح ، وأبو زرعة وهب الله بن راشد ، ويحيى بن أيوب المصري ، ويزيد بن محمد الأيلي ، ويونس بن سليم الصنعاني ( ت س ) ، وأبو عبد الله العذري .

                                                                          وصحب الزهري ثنتي عشرة سنة ، وقيل أربع عشرة سنة . ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مصر .

                                                                          وقال علي ابن المديني : سألت عبد الرحمن بن مهدي عن [ ص: 554 ] يونس بن يزيد ، فقال : كان ابن المبارك يقول : كتابه صحيح .

                                                                          قال ابن مهدي : وأنا أقول : كتابه صحيح .

                                                                          وقال عبدان ، عن ابن المبارك : إني إذا نظرت في حديث معمر ويونس يعجبني كأنهما خرجا من مشكاة واحدة .

                                                                          وقال عبد الرزاق ، عن ابن المبارك : ما رأيت أحدا أروى للزهري من معمر إلا أن يونس أحفظ للمسند وفي رواية : إلا ما كان من يونس ، فإنه كتب الكتب على الوجه .

                                                                          وقال محمد بن عوف ، عن أحمد بن حنبل : قال وكيع : رأيت يونس بن يزيد الأيلي وكان سيئ الحفظ . قال أحمد : سمع منه وكيع ثلاثة أحاديث .

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق : سمعت أبا عبد الله يقول : ما أحد أعلم بحديثه يعني الزهري من معمر إلا ما كان من يونس الأيلي فإنه كتب كل شيء هناك .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : قال أبو عبد الله : قال عبد الرزاق عن ابن المبارك : ما رأيت أحدا أروى عن الزهري من معمر إلا ما كان من يونس فإنه كتب كل شيء . قيل لأبي عبد الله : فإبراهيم بن سعد ؟ قال : وأي شيء روى إبراهيم بن سعد عن الزهري إلا أنه [ ص: 555 ] في قلة روايته أقل خطأ من يونس . قال : ورأيته يحمل على يونس .

                                                                          قال أبو بكر الأثرم : أنكر أبو عبد الله على يونس ، وقال : كان يجيء عن سعيد بأشياء ليس من حديث سعيد وضعف أمر يونس ، وقال : لم يكن يعرف الحديث ، وكان يكتب ، أرى ، أول الكتاب فينقطع الكلام ، فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري ، فيشتبه عليه .

                                                                          قال أبو عبد الله : ويونس يروي أحاديث من رأي الزهري يجعلها عن سعيد .

                                                                          قال أبو عبد الله : يونس كثير الخطإ عن الزهري ، وعقيل أقل خطأ منه .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول : في حديث يونس بن يزيد منكرات عن الزهري ، منها : عن سالم عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : فيما سقت السماء العشر .

                                                                          وقال أبو الحسن الميموني : سئل أحمد بن حنبل : من أثبت في الزهري ؟ قال : معمر . قيل له : فيونس ؟ قال : روى أحاديث منكرة .

                                                                          وقال الفضل بن زياد : قال أحمد : يونس أكثر حديثا عن الزهري من عقيل ، وهما ثقتان .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس في الزهري : مالك ، ومعمر ، ويونس ، وعقيل ، وشعيب بن أبي حمزة ، وابن عيينة .

                                                                          [ ص: 556 ] وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : يونس أحب إليك أو عقيل ؟ فقال : يونس ثقة وعقيل ثقة نبيل الحديث عن الزهري . قلت : أين يقع - يعني الأوزاعي - من يونس ؟ فقال : يونس أسند عن الزهري ، والأوزاعي ثقة ما أقل ما روى الأوزاعي عن الزهري .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة ، عن أحمد بن العباس : قلت ليحيى بن معين : من أثبت معمر أو يونس ؟ قال : يونس أسندهما وهما ثقتان جميعا ، وكان معمر أحلى .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : معمر ويونس عالمان بالزهري .

                                                                          وقال في موضع آخر ، عن يحيى : أثبت أصحاب الزهري : مالك ، ومعمر ويونس كانوا عالمين بالزهري .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان الفارسي ، عن محمد بن عبد الرحيم : سمعت عليا يقول : أثبت الناس في الزهري : سفيان بن عيينة ، وزياد بن سعد ، ثم مالك ، ومعمر ، ويونس من كتابه .

                                                                          وقال أحمد بن صالح المصري : نحن لا نقدم في الزهري على يونس أحدا . قال : وكان الزهري إذا قدم أيلة نزل على يونس ، وإذا سار إلى المدينة زامله يونس .

                                                                          [ ص: 557 ] وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : مالك وسفيان ومعمر ، هؤلاء أصحاب الزهري ، ويونس بن يزيد عارف برأيه .

                                                                          وقال العجلي ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : صالح الحديث ، عالم بحديث الزهري .

                                                                          وقال أبو زرعة : لا بأس به .

                                                                          وقال ابن خراش : صدوق .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان حلو الحديث ، كثيره ، وليس بحجة ، ربما جاء بالشيء المنكر .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : نسبوه في موالي بني أمية ، سأل القاسم بن محمد وسالم بن عبد الله ، زعموا أنه توفي بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومائة .

                                                                          وقال يحيى بن بكير : توفي سنة بضع وخمسين ومائة .

                                                                          وقال البخاري ، والمفضل بن غسان الغلابي ، وأبو حاتم بن حبان : مات سنة تسع وخمسين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن عزيز الأيلي : مات سنة ستين ومائة .

                                                                          [ ص: 558 ] روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية