الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6943 - ( خ م ت س) : يحيى بن يحيى بن بكر بن [ ص: 32 ] عبد الرحمن بن يحيى بن حماد التميمي الحنظلي ، أبو زكريا النيسابوري ، مولى بني حنظلة ، وقيل : من أنفسهم ، وقيل : مولى بني منقر من بني سعد بن زيد مناة بن تميم .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن إسماعيل الصائغ ( سي ) ، وإبراهيم بن سعد الزهري ( م ) ، وأزهر بن سعد السمان ، وإسماعيل بن جعفر المدني ( م ) ، وإسماعيل ابن علية ( م ) ، وإسماعيل بن عياش ، وأبي ضمرة أنس بن عياض ( م ) ، وبشر بن المفضل ( م ) ، وبقية بن الوليد ، وبكر بن مضر المضري ، وتليد بن سليمان ، وجرير بن عبد الحميد ( خ م ) ، وجعفر بن سليمان الضبعي ( م ) ، وأبي قدامة الحارث بن عبيد الإيادي ( م ) ، وحجاج بن محمد الأعور ( م ) ، وحفص بن غياث النخعي ( م ) ، وحماد بن زيد ( م ) ، وحماد بن سلمة ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي ( م س ) ، وخارجة بن مصعب الخراساني ، وخالد بن عبد الله الواسطي ( م ) وداود بن عبد الرحمن العطار ( م ) ، وأبي خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ( م ) ، وسعيد بن عبد الجبار الزبيدي ، وسعير بن الخمس التميمي ، وسفيان بن عيينة ( م ) ، وسليم بن أخضر ( م ) ، وسليمان بن بلال ( خ م ) ، وأبي الأحوص سلام بن سليم ( م ) ، وشعيب بن رزيق الشامي ، وصالح المري ، وعباد بن عباد المهلبي ( م ) ، وعباد بن العوام ، وأبي زبيد عبثر بن القاسم ( م ) ، وعبد الله بن جعفر المخرمي ( م ) ، وعبد الله بن رجاء المكي ، وعبد الله بن المبارك [ ص: 33 ] وأبي علقمة عبد الله بن محمد الفروي ( م ) ، وعبد الله بن نمير ( م ) ، وعبد الله بن وهب المصري ( م ) ، وعبد الله بن يحيى بن أبي كثير ( م ) ، وأبي يحيى عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، وعبد الرحمن بن أبي الزناد ، وعبد الرحمن بن مهدي ( م ) ، وعبد الرحمن بن أبي الموال ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن الربيع بن سبرة ( م ) ، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ( م ) ، وعبد الواحد بن زياد ( م ) ، وعبد الوارث بن سعيد ( م ) ، وعبيد الله بن إياد بن لقيط ( م ) ، وعلي بن عمر بن علي المقدمي ( مق ) ، وفضيل بن عياض ( م ) ، والليث بن سعد ( م ) ، ومالك بن أنس ( خ م كن ) ، ومحمد بن ثابت العبدي ، .وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ( م ت ) ، ومحمد بن مسلم الطائفي ( م ) ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعاوية بن سلام بن أبي سلام الحبشي ( م ) ، ومعاوية بن عبد الكريم الضال ، ومعاوية بن عمار الدهني ( م ) ، ومعتمر بن سليمان ( م ) ، والمغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ( م ) ، وموسى بن أعين الجزري ( م ) ، وهشيم بن بشير ( م ) ، وأبي عوانة الوضاح بن عبد الله ( م ) ، ووكيع بن الجراح ( م ) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ( م ) ، ويحيى بن سليم الطائفي ، وأبي عقيل يحيى بن المتوكل ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ( م ) ، ويزيد بن زريع ( م ) ، ويزيد بن المقدام بن شريح ، ويزيد بن هارون ، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء ( م ) ، ويوسف بن يعقوب الماجشون ( م س ) ، وأبي بكر بن شعيب الحبحاب ( م ) ، وأبي بكر بن عياش ( عس ) .

                                                                          روى عنه : البخاري ، ومسلم ( ت ) ، وإبراهيم بن عبد الله [ ص: 34 ] السعدي ، وإبراهيم بن علي الذهلي ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي ، وأحمد بن سلمة النيسابوري ، وأحمد بن يوسف السلمي ، وإسحاق بن راهويه ، وإسماعيل بن إسحاق الثقفي السراج ، وجعفر بن محمد بن الحسين المعروف بالترك ، والحسين بن منصور السلمي ، وسلمة بن شبيب : النيسابوريون ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي ( س ) ، وعصمة بن إبراهيم النيسابوري ، وعلي بن سلمة اللبقي ، وعلي بن عثام العامري ، والفضل بن يعقوب الرخامي ، ومحمد بن أسلم الطوسي ، ومحمد بن رافع القشيري ، ومحمد بن عبد السلام بن بشار الوراق ، وأبو أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء ، ومحمد بن يحيى الذهلي ( سي ) ، وابنه يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي ، ويعقوب بن سفيان الفارسي .

                                                                          قال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثل يحيى بن يحيى .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : كان ثقة وزيادة ، وأثنى عليه خيرا .

                                                                          وقال أبو داود ، عن أحمد بن حنبل : خرج من خراسان رجلان : عبد الله بن المبارك ، ويحيى بن يحيى .

                                                                          وقال إسحاق بن راهويه : يحيى بن يحيى أثبت من [ ص: 35 ] عبد الرحمن بن مهدي .

                                                                          وقال في موضع آخر : ما رأيت مثل يحيى بن يحيى ولا رأى يحيى مثل نفسه .

                                                                          وقال في موضع آخر : مات يحيى بن يحيى يوم مات وهو إمام لأهل الدنيا .

                                                                          وقال الحسن بن سفيان : كنا إذا رأينا رواية ليحيى بن يحيى عن يزيد بن زريع قلنا : ريحانة أهل خراسان عن ريحانة أهل العراق .

                                                                          وقال يحيى بن يحيى : أخبرت عن ابن حماد بن زيد ، قال : قال أبي : ما أخرجت كتابي إلى أحد إلا إلى يحيى بن يحيى .

                                                                          وقال محمد بن أسلم الطوسي : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، فقلت : عمن أكتب ؟ قال : يحيى بن يحيى .

                                                                          وقال العباس بن مصعب المروزي : يحيى بن يحيى أصله مروزي ، وهو من بني تميم من أنفسهم ، وكان ثقة يرجع إلى زهد وصلاح .

                                                                          وقال أحمد بن سيار المروزي : يحيى بن يحيى من موالي بني منقر وكان ثقة في الحديث ، حسن الوجه ، طويل اللحية ، وكان خيرا فاضلا ، صائنا لنفسه .

                                                                          وقال النسائي : ثقة ثبت .

                                                                          وقال في موضع آخر : يحيى بن يحيى النيسابوري الثقة [ ص: 36 ] المأمون ، مات يوم الأربعاء في آخر صفر سنة ست وعشرين ومائتين .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال : أوصى بثياب بدنه لأحمد بن حنبل ، فكان أحمد يحضر الجماعات في تلك الثياب ، مات في آخر صفر سنة ست وعشرين ومائتين ، وكان من سادات أهل زمانه علما ودينا وفضلا ونسكا وإتقانا .

                                                                          وقال الحاكم أبو عبد الله : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت أبا الطيب المكفوف صاحب يحيى بن يحيى يقول : ولد يحيى بن يحيى سنة اثنتين وأربعين ومائة ، ومات سنة ست وعشرين ومائتين ، وهو ابن أربع وثمانين سنة .

                                                                          وقال أيضا : قرأت بخط أبي عمرو : أملى علي محمد بن عبد الوهاب وفاة يحيى بن يحيى ، فقال : مات يحيى بن يحيى ليلة الأربعاء غرة ربيع الأول سنة ست وعشرين ومائتين .

                                                                          قال الحاكم : لست أعلم خلافا بين مشايخنا في وقت وفاة يحيى بن يحيى على هذا النحو ، فكل من خالف هذا القول فإنه يخطئ .

                                                                          قال : والمكتوب على اللوح في قبره خطأ ، قرأت في اللوح في قبر يحيى بن يحيى أنه مات سنة أربع وعشرين ومائتين .

                                                                          [ ص: 37 ] وسمعت أبا أحمد علي بن محمد المروزي يقول : سمعت محمد بن موسى الباشاني يقول : مات يحيى بن يحيى النيسابوري سنة خمس وعشرين ومائتين ، وكلا القولين خطأ .

                                                                          وقال أيضا : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت أبا أحمد الفراء يقول : أخبرني زكريا بن يحيى بن يحيى ، قال : أوصى أبي بثياب جسده لأحمد بن حنبل ، فأتيته بها ، فقلت : إن أبي أوصى بمتاعه لك ، قال : ائت به ، فأتيته بها في مناديل ، فنظر إليها ، فقال : ليس هذا من لباسي ، ثم أخذ ثوبا واحدا منه ورد الباقي .

                                                                          وروى له الترمذي ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية