الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          6939 - ( خ م ت س ق) : يحيى بن وثاب الأسدي مولاهم ، [ ص: 27 ] الكوفي المقرئ .

                                                                          روى عن : الأسود بن يزيد النخعي ، وزر بن حبيش الأسدي ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ( بخ ت س ق ) ، وعبد الله بن مسعود مرسلا ، وعلقمة بن قيس النخعي ، ومسروق بن الأجدع ( خ م ت س ق ) ، وأبي عبد الرحمن السلمي ، وأبي هريرة يقال : مرسل ، وعائشة أم المؤمنين ، كذلك .

                                                                          روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، وحصين بن عبد الرحمن ، وسلمة بن كهيل ، وسليمان الأعمش ( بخ ت ق ) ، وشمر بن عطية الأسدي ، وطلحة بن مصرف ، وعاصم بن أبي النجود ، وعامر الشعبي ، وقتادة ، ومقاتل بن حيان ، وأبو إسحاق السبيعي ( س ) ، وأبو إسحاق الشيباني ، وأبو حصين الأسدي ( خ م ت س ق ) ، وأبو العميس ، وأبو فروة الهمداني .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          [ ص: 28 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال يحيى بن عيسى الرملي ، عن الأعمش : كان يحيى بن وثاب من أحسن الناس قراءة وربما اشتهيت أن أقبل رأسه من حسن قراءته ، وكان إذا قرأ لا يسمع في المسجد حركة ، وكأن ليس في المسجد أحد .

                                                                          وقال عطاء بن مسلم الحلبي ، عن الأعمش : كنت إذا رأيت يحيى بن وثاب قد جاء قلت : هذا قد وقف للحساب يقول : أي رب أذنبت كذا ، فعفوت عني فلا أعود ، يا رب أذنبت كذا وكذا فعفوت عني فلا أعود ، فأقول : هذا كل يوم يوقف للحساب .

                                                                          وقال أبو محمد بن حيان الأصبهاني : يقال : كان وثاب من أهل قاسان ، فوقع إلى ابن عباس ، فأقام معه ، فاستأذنه في الرجوع إلى قاسان ، فأذن له فرحل مع ابنه يحيى ، فلما بلغ الكوفة قال لأبيه : إني مؤثر حظ العلم على حظ المال ، فأعطني الإذن في المقام ، فأذن له ، فأقام بالكوفة ، فصار إماما في القراءة ، وله أحاديث كثيرة .

                                                                          وروي عن أبي عمرو بن العلاء ، عن نهشل الإيادي ، عن [ ص: 29 ] أبيه ، قال : خرجت مع أبي موسى الأشعري إلى أصبهان بعد فراغنا من فتح تستر ، فنزلنا بالقرب من مدينتها الأولى التي تسمى جي ، على مقدمتنا يزيد بن عبد الله الهذلي ، وعلى ساقتنا عبيد الله بن جندل بن أصرم الهلالي ، فبث أبو موسى سراياه في الرساتيق والأطراف ، سرية عليها مجاشع بن مسعود إلى قاسان ففتحها وسبى أهلها ، وكان فيمن سبى يزدويه بن ماهويه فتى من أبناء أشرافها فصار إلى عبد الله بن عباس فسماه وثابا ، وهو والد يحيى بن وثاب إمام أهل الكوفة في القرآن ، وذكر باقي الحديث .

                                                                          قال الهيثم بن عدي ، وعمرو بن علي ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثلاث ومائة .

                                                                          روى له الجماعة سوى أبي داود .

                                                                          ولهم شيخ آخر يقال له :

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية