الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7137 - (ت س) : يوسف بن سعد الجمحي ، أبو يعقوب ، [ ص: 427 ] ويقال : أبو سعد ، البصري ، مولى عثمان بن مظعون ، ويقال : مولى قدامة بن مظعون ، ويقال : مولى محمد بن حاطب . قال الترمذي : ويقال : يوسف بن مازن . وقال غيره : هما اثنان .

                                                                          روى عن : الحارث بن حاطب الجمحي ( س ) ، والحسن بن علي بن أبي طالب ( ت ) ، وعبد الله بن جبير بن حية الثقفي ، وعبد الملك بن أبي عباس الجذامي ، وعلي الأزدي ، ومحمد بن حاطب الجمحي .

                                                                          روى عنه : أبو بشر جعفر بن إياس ، وحبيب بن الشهيد ، وحماد بن سلمة ( س ) ، وخالد الحذاء ، وداود بن أبي هند ، والربيع بن صبيح ، والربيع بن مسلم ، وعلي بن زيد بن جدعان ، والقاسم بن الفضل الحداني ( ت ) ، ومنصور بن زاذان ، ونوح بن قيس الحداني ، ويونس بن عبيد .

                                                                          قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : يوسف بن سعد ثقة .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : يوسف بن مازن الذي روى عنه القاسم بن الفضل مشهور .

                                                                          وقال البخاري : يوسف بن مازن الراسبي يعد في البصريين .

                                                                          [ ص: 428 ] وقال الترمذي : يوسف بن سعد رجل مجهول ، وقيل : يوسف بن مازن .

                                                                          وقال داود بن أبي هند ، عن يوسف بن سعد : كان زيد بن ثابت عامل عثمان على بيت المال .

                                                                          روى له الترمذي ، والنسائي .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أحمد بن عمرو البزار ، والعباس بن حمدان الحنفي ، قالا : حدثنا زيد بن أخزم ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا القاسم بن الفضل ، عن يوسف بن مازن الراسبي ، قال : قام رجل إلى الحسن بن علي ، فقال : سودت وجوه المؤمنين . فقال : لا تؤنبني رحمك الله فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أري بني أمية يخطبون على منبره رجلا فرجلا ، فساءه ذلك ، فنزلت هذه الآية ( إنا أعطيناك الكوثر ) نهر في الجنة ، ونزلت : ( إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ) .

                                                                          رواه الترمذي عن محمود بن غيلان ، عن أبي داود ، عن [ ص: 429 ] القاسم بن الفضل ، عن يوسف بن سعد ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . وقد قيل : عن القاسم ، عن يوسف بن مازن .

                                                                          وبه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح العجلي .

                                                                          ( ح ) : قال : وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : حدثنا محمد بن أبان الواسطي .

                                                                          ( ح ) : قال : وحدثنا محمد بن محمد الجذوعي القاضي ، قال : حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي .

                                                                          ( ح ) : قال : وحدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي ، قال : حدثنا هدبة بن خالد .

                                                                          قالوا : حدثنا حماد بن سلمة ، عن يوسف بن سعد ، عن الحارث بن حاطب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بلص ، فقال : اقتلوه ، قالوا يا رسول الله إنما سرق ، قال : اقتلوه ، قالوا : يا رسول الله إنما سرق ، قال : اقطعوا يده ، ثم سرق فقطعت رجله ، ثم سرق على عهد أبي بكر حتى قطعت قوائمه كلها ثم سرق الخامسة ، فقال أبو بكر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم بهذا حين قال : اقتلوه .

                                                                          رواه النسائي عن سليمان بن سالم البلخي ، عن النضر بن شميل ، عن حماد بن سلمة ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وهذا جميع ما له عندهما ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية