13 - ( 123 ) : حدثنا قال : ثنا محمد بن يحيى ، قال : أخبرنا ابن أبي مريم ، وقال : حدثني عبد العزيز [ ص: 216 ] بن محمد الدراوردي ، عن أبيه ، عن العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة ، ، - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أبي هريرة يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ، ثم يطلع عليهم رب العالمين ، فيقول : ألا ليتبع كل أناس ما كانوا يعبدون . فيمثل لصاحب الصليب صليبه ، ولصاحب التصوير تصويره ، ولصاحب النار ناره ، فيتبعون ما كانوا يعبدون ، ويبقى المسلمون ، فيطلع عليهم رب العالمين ، فيقول : ألا تتبعون الناس ؟ فيقولون : نعوذ بالله منك ، الله ربنا ، وهذا مكاننا ، حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم ، ثم يتوارى ، ثم يطلع ، فيقول : ألا تتبعون الناس ؟ فيقولون : نعوذ بالله منك ، الله ربنا ، وهذا مكاننا حتى نرى ربنا وهو يأمرهم ويثبتهم " ، ثم قالوا : وهل نراه يا رسول الله ؟ قال : " وهل تتمارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ " قالوا : لا يا رسول الله قال : " فإنكم لا تتمارون في رؤيته تلك الساعة ، ثم يتوارى ، ثم يطلع عليهم ، فيعرفهم بنفسه ، ثم يقول : أنا ربكم فاتبعون ، فيقوم المسلمون ، ويضع الصراط ، فيمر عليه مثل جياد الخيل والركاب ، وقولهم عليه : سلم سلم ، ويبقى أهل النار ، فيطرح منهم فيها فوج ، ثم يقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ ثم يطرح فيها فوج آخر ، فيقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ ، ثم يطرح فيها فوج آخر ، فيقال : هل امتلأت ؟ فتقول : هل من مزيد ؟ ، [ ص: 217 ] حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها ، فانزوى بعضها إلى بعض ، ثم قال : قط ، قالت : قط ، قط ، فإذا صير أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار ، أتي بالموت ملببا فيوقف على السور الذي بين أهل الجنة وأهل النار ، ثم يقال : يا أهل الجنة ، فيطلعون خائفين ، ثم يقال : يا أهل النار ، فيطلعون مستبشرين فرحين للشفاعة والهين ، فيقال : لأهل الجنة ولأهل النار ، هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : هؤلاء ، وهؤلاء : قد عرفناه ، هذا الموت ، الذي وكل بنا ، فيضجع ، فيذبح ذبحا على السور ، ثم يقال : يا أهل الجنة ، خلود فلا موت ، ويا أهل النار ، خلود فلا موت . . . . . . . " .
[ ص: 218 ]