38 - (باب ذكر بعض ما يكلم به الخالق - جل وعلا - عباده ) : 
مما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الله يكلمهم به من غير ترجمان ، يكون بين العزيز العليم وبين عباده ، والبيان : أن الله - عز وجل - يكلم الكافر والمنافق - أيضا - تقريرا وتوبيخا . 
1 - (  219  ) : حدثنا الحسين بن عيسى البسطامي ،  قال : ثنا  عثمان بن عمر ،  قال : ثنا  [ ص: 366 ]  إسرائيل ،  قال : ثنا سعد الطائي ،  قال : ثنا ابن خليفة ،  قال : ثنا  عدي بن حاتم ،  قال : كنت جالسا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل ، فشكا إليه الحاجة ، وجاء آخر ، فشكا قطع السبيل ، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هل رأيت الحيرة ؟ " ، قلت : لم أرها ، وقد أنبئت عنها ، فقال : " لئن طالت بك حياة ، ليفتحن علينا كنوز كسرى "  ، قلت : يا رسول الله : كسرى بن هرمز  ،  [ ص: 367 ] قال : كسرى بن هرمز  ، ولئن طالت بك حياة ، لترى أن الرجل يجيء بملء كفه ذهبا ، أو فضة يلتمس من يقبله ، فلا يجد أحدا يقبله . 
وليلقين الله أحدكم يوم القيامة ، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له ، فيقول : - ألم أرسل إليك رسولا فيبلغك ؟ ، فيقول بلى ، فيقول : ألم أعطك مالا فأفضل عليك ؟ ، فيقول : بلى ، فينظر عن يمينه ، فلا يرى إلا جهنم ، وينظر عن يساره ، فلا يرى إلا جهنم . 
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : فاتقوا النار ، ولو بشق تمرة ، وإن لم تجدوا فبكلمة طيبة " . 
قال عدي :  فلقد رأيت الظعينة يرتحلون من الحيرة ، حتى يطوفوا بالكعبة آمنين ، لا يخافون إلا الله .  
ولقد كنت فيمن افتتح كنوز كسرى ،  ولئن طالت بكم حياة ، لترون ما قال أبو القاسم   - صلى الله عليه وسلم - : " يجيء الرجل بملء كفه ذهبا أو فضة ، لا يجد من يقبله منه " . 
 [ ص: 368 ]  2 - (000) : حدثنا  محمد بن يحيى ،  قال : ثنا  عثمان بن عمرو  بنحوه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					