11 - ( 228 ) : حدثناه قال : ثنا محمد بن بشار بندار ، محمد ، عن عن شعبة ، سماك . . . . خرجته بطوله في كتاب " الصدقات " ، من كتاب الكبير .
ورواه أيضا :
، عن قيس بن الربيع ، قال : حدثني سماك بن حرب عباد بن حبيش ، عن قال : عدي بن حاتم الطائي ، - وكنت نصرانيا وجئت بغير أمان ولا كتاب - ، فلما دفعت إليه : أخذ بثيابي - ، وقد كان قبل ذاك ، قال : إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي ، قال : فقام فلقيته امرأة وصبي معها ، فقالا : إن لنا إليك حاجة ، فقام معهما ، حتى قضى حاجتهما . عدي بن حاتم
ثم أخذ بيدي ، حتى أتى داره ، فألقيت له وسادة ، فجلس عليها ، وجلست بين يديه ، فحمد الله . . . . ، وأثنى عليه ، ثم قال : ما أفرك ؟ : أن يقال : الله أكبر ، فهل تعلم شيئا أكبر من الله ؟ . قال : قلت : لا ، قال : فإن اليهود مغضوب عليهم ، وإن النصارى ضلال . قال : قلت : فإني حنيف مسلم ، قال : فرأيت وجهه ينبسط فرحا ، قال : ثم أمرني ، فنزلت على رجل من الأنصار ، قال : فجعلت آتيه طرفي النهار ، قال : فبينما أنا عشية عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ أتاه قوم في ثياب من صوف من هذه النمار . قال : فصلى ، ثم قام ، فحث عليهم ، ثم قال : ولو بصاع ، أو نصف صاع ، ولو بقبضة ، ولو نصف قبضة ، يقي أحدكم حر جهنم أو النار ، ولو بتمرة ، ولو بشق التمرة ، فإن أحدكم لاقي الله تبارك وتعالى ، فقائل له ما أقول لكم : فيقول : " ألم أجعل لك سمعا ؟ [ ص: 383 ] ألم أجعل لك بصرا ؟ " ، فيقول : بلى ، " ألم أجعل لك مالا وولدا ؟ " ، فيقول : بلى ، " فأين ما قدمت لنفسك ؟ " .
قال : فينظر أمامه وخلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، فلا يجد شيئا يقي به وجهه ، فليق أحدكم وجهه النار ، ولو بشق تمرة ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة ، فإني لا أخاف عليكم الفاقة ، إن الله ناصركم ، ومعطيكم حتى تسير الظعينة ، فيما بين يثرب والحيرة ، أو أكثر ما تخاف على مطيتها السرق ، قال : فجعلت أقول في نفسي ، أين لصوص طيئ ؟ . أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس في المسجد ، فقال : [ ص: 382 ] يا قوم هذا