5 - (000) : حدثناه عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج ، عن بسر بن سعيد ، عن سعد بن أبي وقاص ، عن خولة بنت حكيم ، أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لو نزل أحدكم منزلا فليقل : أعوذ بكلمات الله التامات ، من شر ما خلق ، فإنه لا يضره شيء ، حتى يرحل منه " .
[ ص: 401 ] قال يعقوب بن عبد الله ، عن القعقاع بن حكيم ، عن ذكوان أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : يا رسول الله ، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما أنك لو قلت حين أمسيت : أعوذ بكلمات الله التامات ، من شر ما خلق لم تضرك " .
قال أبو بكر : قد أمليت هذا الباب بتمامه في كتاب " الطب والرقى " .
قال أبو بكر : أفليس العلم محيطا - يا ذوي الحجا - ؟ أنه غير جائز أن يأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتعوذ بخلق الله من شر خلقه ؟ ، هل سمعتم عالما يجيز ، أن يقول الداعي : أعوذ بالكعبة من شر خلق الله ؟ . [ ص: 402 ]
أو يجيز أن يقول : أعوذ بالصفا والمروة ، أو أعوذ بعرفات ومنى ، من شر ما خلق الله ، هذا لا يقوله ولا يجيز القول به مسلم يعرف دين الله ، محال أن يستعيذ مسلم ، بخلق الله من شر خلقه .


