آ. (111) قوله تعالى: من الذل   فيه ثلاثة أوجه، أحدها:  [ ص: 431 ] أنها صفة ل  "ولي"،  والتقدير: ولي من أهل الذل، والمراد بهم: اليهود والنصارى; لأنهم أذل الناس. والثاني: أنها تبعيضية. الثالث: أنها للتعليل، أي: من أجل الذل. وإلى هذين المعنيين نحا  الزمخشري  فإنه قال: "ولي من الذل: ناصر من الذل، ومانع له منه، لاعتزازه به، أولم يوال أحدا لأجل مذلة به ليدفعها بموالاته". 
وقد تقدم الفرق بين الذل والذل في أول هذه السورة. 
والمخافتة: المسارة بحيث لا يسمع الكلام. وضربته حتى خفت، أي: لم يسمع له حس. 
***  [ ص: 432 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					