الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب ميراث ولد الملاعنة ( قال الشافعي ) : رحمه الله وقلنا إذا مات ولد الملاعنة وولد الزنا ورثت أمه حقها ، وإخوته لأمه حقوقهم ونظرنا ما بقي فإن كانت أمه مولاة ، ولاء عتاقة كان ما بقي ميراثا لموالي أمه ، وإن كانت عربية أو لا ولاء لها كان ما بقي لجماعة المسلمين وقال بعض الناس فيها بقولنا إلا في خصلة إذا كانت عربية أو لا ولاء لها فعصبته عصبة أمه واحتجوا برواية لا تثبت وقالوا كيف لم تجعلوا عصبته عصبة أمه كما جعلتم مواليه موالي أمه ؟ .

( قلنا ) : بالأمر الذي لم نختلف فيه نحن ، ولا أنتم ثم تركتم فيه قولكم أليس المولاة المعتقة تلد ممن هو مملوك ؟ أليس ولدها تبعا لولائها كأنهم أعتقوهم ، ويعقل عنهم موالى أمهم ، ويكونون أولياء في التزويج لهم ؟ قالوا نعم قلنا فإن كانت عربية أتكون عصبتها عصبة ولدها يعقلون عنهم أو يزوجون البنات منهم ؟ . قالوا : لا . قلنا : فإذا كان موالي الأم يقومون مقام العصبة في ولد مواليهم وكان الأخوال لا يقومون ذلك المقام في بني أختهم فكيف أنكرت ما قلنا ، والأصل الذي ذهبنا إليه واحد ؟ .

التالي السابق


الخدمات العلمية