الصداق  مختصر من الجامع من كتاب الصداق ومن كتاب النكاح ومن كتاب اختلاف  مالك   والشافعي    ( قال  الشافعي    ) رحمه الله تعالى ذكر الله الصداق والأجر في كتابه وهو المهر قال الله تعالى { لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة    } فدل أن عقدة النكاح بالكلام وأن ترك الصداق لا يفسدها فلو عقد بمجهول أو بحرام ثبت النكاح ولها مهر مثلها وفي قوله تعالى { وآتيتم إحداهن قنطارا    } دليل على أن لا وقت للصداق يحرم به لتركه النهي عن التكثير وتركه حد القليل ، وقال صلى الله عليه وسلم { أدوا العلائق قيل : يا رسول الله وما العلائق ؟ قال ما تراضى به الأهلون   } . 
( قال ) ولا يقع اسم علق إلا على ما له قيمة ، وإن قلت مثل الفلس وما أشبهه { وقال صلى الله عليه وسلم لرجل التمس ، ولو خاتما من حديد فالتمس فلم يجد شيئا فقال هل معك شيء من القرآن ؟ قال : نعم سورة كذا وسورة كذا فقال قد زوجتكها بما معك من القرآن   } وبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { من استحل بدرهم فقد استحل   } وأن  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه قال في ثلاث قبضات زبيب مهر وقال  ابن المسيب  لو أصدقها سوطا جاز ، وقال ربيعة    : درهم ، قال : قلت : وأقل ؟ قال : ونصف درهم قال : قلت : له فأقل ؟ قال : نعم وحبة حنطة أو قبضة حنطة . 
( قال  الشافعي    ) فما جاز أن يكون ثمنا لشيء أو مبيعا بشيء أو أجرة لشيء جاز إذا كانت المرأة مالكة لأمرها . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					