ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
- خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وتكنى: أم هند .
أخبرنا يحيى بن علي بن المدبر قال: أخبرنا أبو منصور بن عبد العزيز العكبري قال: أخبرنا أبو أحمد: عبيد الله بن محمد القرشي قال: حدثنا جعفر بن محمد الكالدي قال: حدثني محمد بن أحمد السجستاني قال: أخبرنا عمرو بن إسماعيل بن مجالد قال: [أخبرني] أبي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة ، فيحسن عليها الثناء ، فذكرها يوما من الأيام ، فأدركتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوزا قد أخلف الله لك خيرا منها؟ .
قالت: فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ، ثم قال: "لا والله ، ما أخلف الله لي خيرا منها ، لقد آمنت إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني ، ورزقني الله أولادها إذ حرمني أولاد النساء" .
قالت: فقلت: بيني وبين [نفسي: لا أذكرها بسوء] أبدا . أنبأنا يحيى بن الحسين البناء قال: أخبرنا أبو جعفر قال: أخبرنا المخلص [ ص: 19 ] قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني محمد بن حسن ، عن علي بن المغيرة ، عن ابن أبي داود قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة بنت خويلد وهي في مرضها الذي توفيت فيه ، فقال لها: يا لكره مني ما أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا ، أما علمت أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم ابنة عمران وكلثم أخت موسى ، وآسيا امرأة فرعون .
قالت: وقد فعل الله ذلك يا رسول الله؟
قال: "نعم" .
قالت: بالرفاء والبنين .
قال مؤلف الكتاب: توفيت خديجة في هذه السنة وهي بنت خمس وستين .
ودفنت بالحجون ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها ، ولم يكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها
- السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود :
أسلم ، قديما بمكة ، وهاجر إلى الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة ، فمات في هذه السنة بأرض الحبشة .
وقيل: بمكة ، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة
4 - عبد مناف ، أبو طالب :
[عم رسول الله صلى الله عليه وسلم] وقد سبق ذكره . [ ص: 20 ]


