الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر

- خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وتكنى: أم هند .

أخبرنا يحيى بن علي بن المدبر قال: أخبرنا أبو منصور بن عبد العزيز العكبري قال: أخبرنا أبو أحمد: عبيد الله بن محمد القرشي قال: حدثنا جعفر بن محمد الكالدي قال: حدثني محمد بن أحمد السجستاني قال: أخبرنا عمرو بن إسماعيل بن مجالد قال: [أخبرني] أبي ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة ، فيحسن عليها الثناء ، فذكرها يوما من الأيام ، فأدركتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوزا قد أخلف الله لك خيرا منها؟ .

قالت: فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب ، ثم قال: "لا والله ، ما أخلف الله لي خيرا منها ، لقد آمنت إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني ، ورزقني الله أولادها إذ حرمني أولاد النساء" .

قالت: فقلت: بيني وبين [نفسي: لا أذكرها بسوء] أبدا .
أنبأنا يحيى بن الحسين البناء قال: أخبرنا أبو جعفر قال: أخبرنا المخلص [ ص: 19 ] قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني محمد بن حسن ، عن علي بن المغيرة ، عن ابن أبي داود قال:

دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة بنت خويلد وهي في مرضها الذي توفيت فيه ، فقال لها: يا لكره مني ما أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا ، أما علمت أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم ابنة عمران وكلثم أخت موسى ، وآسيا امرأة فرعون .

قالت: وقد فعل الله ذلك يا رسول الله؟

قال: "نعم" .

قالت: بالرفاء والبنين .


قال مؤلف الكتاب: توفيت خديجة في هذه السنة وهي بنت خمس وستين .

ودفنت بالحجون ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرتها ، ولم يكن يومئذ سنة الجنازة الصلاة عليها

- السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود :

أسلم ، قديما بمكة ، وهاجر إلى الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة ، فمات في هذه السنة بأرض الحبشة .

وقيل: بمكة ، فتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم سودة

4 - عبد مناف ، أبو طالب :

[عم رسول الله صلى الله عليه وسلم] وقد سبق ذكره . [ ص: 20 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية