الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
84 - عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، يكنى أبا عمرو :

شهد بدرا وأحدا ، وقتل يوم بئر معونة [وهو ابن أربعين سنة] .

أخبرنا محمد بن أبي طاهر البزاز ، أخبرنا الجوهري ، أخبرنا ابن حيويه ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن محمد بن الفهم ، حدثنا محمد بن سعد ، حدثنا ابن عمر ، قال: حدثني معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت:

كان عامر بن فهيرة للطفيل بن الحارث أخي عائشة لأمها أم رومان ، فأسلم عامر فاشتراه أبو بكر فأعتقه ، وكان يرعى منيحة من غنم له .

قال محمد بن سعد : أسلم عامر بن فهيرة قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها . [ ص: 212 ]

وقال عروة بن الزبير : كان عامر بن فهيرة من المستضعفين من المؤمنين ، وكان ممن يعذب بمكة ليرجع عن دينه .

قال محمد بن عمر ، عمن سمى من رجاله : إن جبار بن سلمى الكلبي طعن عامر بن فهيرة يوم بئر معونة فأنفذه ، فقال عامر: فزت ورب الكعبة . قال: وذهب بعامر علوا في السماء حتى ما أراه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإن الملائكة وارت جثته وأنزل عليين" وسأل جبار بن سلمى لما رأى من أمر عامر: ما قوله فزت والله؟ قالوا: الجنة .

وأسلم جبار لما رأى من أمر عامر ، وحسن إسلامه .

قال أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء ، عن الطفيل ، قال: كان يقول من رجل منهم لما قتل رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه ، قالوا: هو عامر بن فهيرة]

التالي السابق


الخدمات العلمية