الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي هذه السنة وفد وفد مزينة

أخبرنا محمد بن عبد الباقي البزاز ، قال: أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال: أخبرنا أبو عمرو بن حيويه ، قال: أخبرنا أحمد بن معروف ، قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، قال: أخبرنا محمد بن سعد ، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن واقد ، قال: أخبرنا كثير بن عبد الله المزني ، عن أبيه ، عن جده ، قال: كان أول من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مضر أربعمائة من مزينة ، وذلك في رجب [ ص: 218 ] سنة خمس ، فجعل لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة في دارهم ، وقال: "أنتم مهاجرون حيث كنتم فارجعوا إلى أموالكم" فرجعوا إلى بلادهم . وروى ابن سعد ، عن أشياخه أنه كان فيهم خزاعي بن عبد نهم ، وأنه بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه من مزينة ، فلما مضى إليهم لم يجدهم كما ظن ، فأقام ثم أنهم أسلموا ، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء مزينة يوم الفتح إلى خزاعي ، وكانوا ألف رجل ، وهو أخو المغفل بن عبد الله بن المغفل ، وأخو عبد الله ذي البجادين

التالي السابق


الخدمات العلمية