[ذكر فرح أهل المدينة  بقدومه صلى الله عليه وسلم] 
ومن الحوادث: 
أنه لما قدم صلى الله عليه وسلم لعبت الحبشة بحرابهم فرحا .  
أخبرنا  ابن الحصين  قال: أخبرنا  ابن المذهب  قال: أخبرنا أحمد بن جعفر  قال: أخبرنا  عبد الله بن أحمد  قال: حدثني أبي قال: حدثنا  عبد الرزاق  قال: أخبرنا  معمر ،  عن ثابت ، عن  أنس  قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة  لعبت الحبشة بحرابهم لقدومه فرحا بذلك  .  [ ص: 65 ] 
قال  ابن إسحاق   : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم - فيما يذكرون - على  كلثوم بن الهدم .   
ويقال: على  سعد بن خيثمة   . 
ونزل  أبو بكر بن أبي قحافة  رضي الله عنه على خبيب بن إساف  بالسنح .  وقيل: نزل على  خارجة بن زيد .  
وأقام  علي بن أبي طالب  رضي الله عنه بمكة  ثلاث ليال وأيامها ، حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ،  ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل معه على كلثوم .  
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء  في بني عمرو بن عوف   يوم الاثنين ، ويوم الثلاثاء ، ويوم الأربعاء ، ويوم الخميس ، وأسس مسجدهم ، ثم خرج عنهم يوم الجمعة . 
وقيل: مكث فيهم بضعة عشر يوما . 
قال محمد بن حبيب القاسمي   : قدم رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الاثنين ، فنزل قباء ،  وكان نزوله على  كلثوم بن الهدم ،  وكان يتحدث في منزل  سعد بن خيثمة .  وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم قباء  قد بنوا مسجدا يصلون فيه ،  فصلى بهم فيه ، ولم يحدث في المسجد شيئا ، فأقام صلى الله عليه وسلم الاثنين ، والثلاثاء ، والأربعاء ، والخميس ، وركب من قباء  يوم الجمعة إلى المدينة ،  فجمع في بني سالم ،  فكانت أول جمعة جمعها في الإسلام ، وخطب يومئذ .  
				
						
						
