الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[زواجه صلى الله عليه وسلم حفصة]

وفيها: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة في شعبان ، وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي في الجاهلية ، فتوفي عنها مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدر ، فعرضها عمر على أبي بكر فلم يجبه بشيء ، ثم على عثمان فلم يجبه بشيء ، فشكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال: يا رسول الله عرضت على عثمان حفصة فأعرض عني ، فقال: إن الله قد زوج عثمان خيرا من ابنتك ، وزوج ابنتك خيرا من عثمان ، وكان [ذلك] متوفى رقية ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان ، على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة قبل أحد ، ثم طلقها فأتاها خلالها عثمان وقدامة ، فبكت وقالت: والله ما طلقني رسول الله عن شبع ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها ، فجلست ، فقال: إن جبريل أتاني فقال لي: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة ، وهي زوجتك في الجنة . قال مؤلف الكتاب: وفي رواية إنه هم بطلاقها .

التالي السابق


الخدمات العلمية