85 - عاصم بن ثابت بن قيس ، يكنى أبا سليمان   : 
شهد بدرا  وأحدا   وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ حين ولى الناس ، وبايعه على الموت ، وكان من الرماة المذكورين ، وقتل يوم أحد  من أصحاب ألوية المشركين: 
مسافعا ،  والحارث .  فنذرت أمهما سلافة بنت سعد  أن تشرب في قحف [رأس] عاصم  الخمر ، وجعلت لمن جاءها برأسه مائة ناقة ، فقدم ناس من بني هذيل  على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوه أن يوجه معهم من يعلمهم ، فوجه عاصما  في جماعة ، فقال لهم المشركون: استأسروا؛ فإنا لا نريد قتلكم وإنما نريد أن ندخلكم مكة  فنصيب بكم ثمنا ، فقال عاصم:  لا أقبل جوار مشرك ، فجعل يقاتلهم حتى فنيت نبله ، ثم طاعنهم حتى انكسر رمحه ، فقال: اللهم إني حميت دينك أول النهار فاحم لي لحمي آخره ، فجرح رجلين وقتل واحدا ، فقتلوه وأرادوا أن يحتزوا رأسه ، فبعث الله الدبر فحمته ، ثم بعث الله سيلا في الليل فحمله ، وذلك يوم الرجيع .   [ ص: 213 ] 
86 - فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، أم  علي بن أبي طالب   رضي الله عنه: 
أسلمت وكانت صالحة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها ويقيل في بيتها . 
توفيت هذه السنة ، فنزع رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه فألبسها إياه . 
قال  علي بن أبي طالب   : قلت لأمي فاطمة بنت أسد:  اكفي  فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم  سقاية الماء والذهاب في الحاجة ، وتكفيك خدمة الداخل ، الطحن والعجين 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					