الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفيها رجم الغامدية

[أخبرنا ابن الحصين ، أخبرنا ابن المذهب ، أخبرنا أحمد بن جعفر ، حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال: حدثني أبي ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا بشير بن المهاجر ، قال: حدثني عبد الله بن بريدة ، عن أبيه ، قال] : إني كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من غامد ، فقالت: يا نبي الله ، إني قد زنيت وأنا أريد أن تطهرني ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجعي" . فلما أن كان من الغد أتته أيضا فاعترفت عنده بالزنا ، فقالت: [يا رسول الله ، إني زنيت وأنا أريد أن تطهرني ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجعي" ، فلما أن كان من الغد أتته أيضا فاعترفت عنده بالزنا ، فقالت:] يا نبي الله ، طهرني؛ فلعلك تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك ، فو الله إني لحبلى ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "ارجعي حتى تلدي" .

فلما ولدت جاءت بالصبي تحمله ، فقالت: يا نبي الله ، ها قد ولدت ، قال:

"فاذهبي فأرضعيه حتى تفطميه" ، فلما فطمته جاءت بالصبي في يده كسرة خبز ، فقالت:

يا نبي الله ، ها قد فطمته ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصبي فدفعه إلى رجل من المسلمين وأمر بها فحفر لها حفيرة ، فجعلت فيها إلى صدرها ، ثم أمر الناس أن يرجموها ، فأقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها فنضح الدم على وجنة خالد فسبها ، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم سبه إياها ، فقال: "مهلا يا خالد [بن الوليد ، لا تسبها] فو الذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له" فأمر بها فصلي عليها ودفنت
.

التالي السابق


الخدمات العلمية