[ ص: 610 ] باب صوم يوم عاشوراء
حدثنا الربيع أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب الزهري عن عروة عن قالت : { عائشة } . حدثنا كان رسول الله يصوم يوم عاشوراء ويأمر بصيامه الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن مالك عن أبيه عن هشام بن عروة عائشة أنها قالت { قريش في الجاهلية وكان النبي يصومه في الجاهلية فلما قدم النبي صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان كان هو الفريضة وترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه } أخبرنا كان يوم عاشوراء يوما تصومه سفيان عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال { يوم عاشوراء وهو على المنبر منبر رسول الله وقد أخرج قصة من شعر يقول أين علماؤكم يا أهل معاوية بن أبي سفيان المدينة ؟ سمعت رسول الله ينهى عن مثل هذه ويقول إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم ثم قال سمعت رسول الله يقول في مثل هذا اليوم إني صائم فمن شاء منكم فليصم } . سمعت
أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن مالك ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أنه سمع عام حج وهو على المنبر يقول يا أهل معاوية المدينة أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله يقول لهذا اليوم { } أخبرنا الثقة هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء منكم فليصم ومن شاء فليفطر عن يحيى بن حسان عن الليث بن سعد عن نافع قال { ابن عمر } . أخبرنا ذكر رسول الله يوم عاشوراء فقال النبي : كان يوما يصومه أهل الجاهلية فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كرهه فليدعه سفيان أنه سمع عبيد الله بن أبي يزيد يقول سمعت يقول { ابن عباس } ( قال ما علمت رسول الله صام يوما يتحرى صيامه فضله على الأيام إلا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء ) وليس من هذه الأحاديث شيء مختلف عندنا ، والله أعلم إلا شيئا ذكره في حديث الشافعي وهو مما وصفت من الأحاديث التي يأتي بها المحدث ببعض دون بعض فحديث عائشة عن ابن أبي ذئب { عائشة } لو انفرد كان ظاهره أن عاشوراء كان فرضا وذكر كان رسول الله يصوم يوم عاشوراء ويأمرنا بصيامه عن مالك هشام عن أبيه عن أن { عائشة } . النبي صامه في الجاهلية وأمر بصيامه فلما نزل رمضان كان الفريضة وترك عاشوراء
( قال ) لا يحتمل قول الشافعي ترك عاشوراء معنى يصح إلا ترك إيجاب صومه إذ علمنا أن كتاب الله بين لهم أن شهر رمضان المفروض صومه وأبان لهم ذلك رسول الله ، وترك إيجاب صومه وهو أولى الأمور عندنا لأن حديث عائشة ابن عمر عن رسول الله { ومعاوية } ولعل أن الله لم يكتب صوم يوم عاشوراء على الناس إن كانت ذهبت إلى أنه كان واجبا ثم نسخ قالته لأنه يحتمل أن تكون رأت النبي لما صامه وأمر بصومه كان صومه فرضا ثم نسخه ترك أمره فمن شاء أن يدع صومه ولا أحسبها ذهبت إلى هذا ولا ذهبت إلا إلى المذهب الأول لأن الأول هو موافق القرآن أن الله فرض الصوم فأبان أنه شهر رمضان ودل حديث عائشة ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم على مثل معنى القرآن بأن لا فرض في الصوم إلا رمضان وكذلك قول ومعاوية { ابن عباس } كأنه يذهب يتحرى فضله في التطوع بصومه . ما علمت رسول الله صام يومه يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء