الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7022 - ( د س ق) : يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، واسمه هانئ ، الهمداني الدمشقي الفقيه ، قاضي دمشق ، أخو الوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك ، ووالد خالد بن يزيد بن أبي مالك .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك ( س ق ) ، وجبير بن نفير ، وخالد بن معدان ( ق ) ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، وسعيد بن المسيب ، وسليمان بن يسار ، وشهر بن حوشب ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وأبيه عبد الرحمن بن أبي مالك ، وعطاء بن أبي رباح ( ق ) ، وعلقمة بن مرثد وهو من أقرانه ، وعمر بن عبد العزيز ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم ، ومعاوية بن أبي سفيان ( د ) وفي سماعه منه نظر ، ونافع مولى ابن عمر ، وواثلة بن الأسقع ، وأبي إدريس الخولاني ، وأبي أيوب الأنصاري مرسل .

                                                                          [ ص: 190 ] روى عنه : بكر بن خنيس ، وابنه خالد بن يزيد بن أبي مالك ( ق ) ، وسعيد بن بشير ، وسعيد بن عبد العزيز ( س ) ، وسعيد بن أبي عروبة ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ( د ) ، وعبد ربه بن ميمون الأشعري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبدة بن رباح الغساني ، وعمرو بن واقد .

                                                                          ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة ، وذكره محمد بن سعد في " الصغير " في الطبقة الثالثة ، وفي " الكبير " في الرابعة .

                                                                          وقال أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة : يزيد بن أبي مالك الهمداني ولاه هشام القضاء .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : كان قاضيا بالشام .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عنه ، فقال : من فقهاء الشام وهو ثقة ، وسئل أبو زرعة عنه فأثنى عليه خيرا .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي : الوليد ويزيد ابنا أبي مالك أخوان ليس بحديثهما بأس .

                                                                          وقال الدارقطني ، وأبو بكر البرقاني : من الثقات .

                                                                          [ ص: 191 ] وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : كان قاضيا ، وابنه خالد ، في حديثهما لين .

                                                                          وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : إن عمر بن عبد العزيز بعث يزيد بن أبي مالك إلى بني نمير يفقههم ويقرؤهم .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : بعث عمر بن عبد العزيز يزيد بن أبي مالك إلى البادية يعلم الناس .

                                                                          وقال خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه : ولاني عمر بن عبد العزيز صدقات بني نمير ، فأعطاني الثمن .

                                                                          وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : لم يكن عندنا أحد أعلم بالقضاء من يزيد بن أبي مالك ، لا مكحول ولا غيره .

                                                                          وقال خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه : ليس من عبد يؤمن بالله واليوم الآخر إلا وهو ينظر إلى الله يوم القيامة إلا الحكم يحكم بجور ، فإنه لا يحل له أن ينظر إلى الله وهو أعمى .

                                                                          وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : كنا نجلس بالغدوات مع يزيد بن أبي مالك ، وسليمان بن موسى ، وبعد الظهر [ ص: 192 ] مع إسماعيل بن عبيد الله وربيعة بن يزيد ، وبعد العصر مع مكحول .

                                                                          وقال يزيد بن محمد بن عبد الصمد ، عن أبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي : سألت سعيد بن بشير ، عن يزيد بن أبي مالك ، فقال : كان صاحب كتب ، يعني أنه كان بليغا في مكاتبته .

                                                                          وقال دحيم ، عن أبي مسهر : ولد يزيد بن أبي مالك سنة ستين . قال أبو مسهر : كانوا أربعة إخوة أصغرهم يزيد .

                                                                          وقال دحيم في موضع آخر : سمعت أبا مسهر يحدث عن ابن أبي مالك أن أباه ولد سنة ستين .

                                                                          وقال الهيثم بن عدي : مات يزيد بن أبي مالك زمن مروان بن محمد .

                                                                          وقال أبو سليمان بن زبر ، عن أبيه ، عن الحارث بن أبي أسامة ، عن محمد بن سعد ، عن الواقدي ، مات سنة ثلاثين ومائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة ، ودفن بدمشق .

                                                                          وقال علي بن عبد الله التميمي ، وخليفة بن خياط ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ومحمد بن سعد ، وغير واحد : مات سنة [ ص: 193 ] ثلاثين ومائة .

                                                                          زاد التميمي ، وابن سعد : وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثت عن الوليد بن مسلم أن يزيد بن أبي مالك كان باقيا إلى سنة ثمان وثلاثين ومائة .

                                                                          وقال أبو سليمان بن زبر : قال الوليد بن مسلم : فيها ، يعني سنة ثمان وثلاثين ومائة ، مات يزيد بن أبي مالك وهو ابن ثمان وسبعين سنة .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية