الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          7079 - (خ م قد س) : يسير بن عمرو ، ويقال : ابن جابر ، [ ص: 303 ] ويقال : أسير ، أبو الخيار المحاربي ، ويقال : العبدي ، ويقال : الكندي ، ويقال : القتباني ، ويقال : إنهما اثنان .

                                                                          أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وروى عنه حديثين لم يذكر فيهما سماعا ، وقيل : إن له رؤية ، وتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين فيما قاله ابنه قيس عنه .

                                                                          وروى عن : سلمان الفارسي ، وسهل بن حنيف ( خ م س ) ، وعبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب ( قد ) ، وعمر بن الخطاب ( م ) ، وأبي مسعود الأنصاري .

                                                                          روى عنه : حميد بن هلال ، وخراش بن حوشب والد عبد الله بن خراش ، وزرارة بن أوفى ( م ) ، وعريف الشيباني ، وعطاء البزاز ، وابنه قيس بن يسير ، ومحمد بن سيرين ، والمسيب بن رافع ، وواقع بن سحبان ، وأبو إسحاق الشيباني ( خ م س ) ، وأبو عمران الجوني ، وأبو قتادة العدوي ( م ) ، وأبو نضرة العبدي ( م قد ) .

                                                                          قال علي ابن المديني : أهل البصرة يقولون فيه : أسير بن جابر ، وأهل الكوفة يسمونه أسير بن عمرو ، وقال بعضهم : يسير [ ص: 304 ] ابن عمرو ، وقال أبو نعيم : كان عريفا في زمن الحجاج .

                                                                          ونسبه ابن الكلبي في كندة ، فقال : هو أسير بن عمرو بن سيار ، وأم سيار درمكة بها يعرفون .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني ، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا أبو ذر هارون بن سليمان المصري ، قال : حدثنا يوسف بن عدي ، قال : حدثنا شهاب بن خراش ، عن أبيه ، عن يسير بن عمرو ، وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم : " أصرم الأحمق فليس للأحمق شيء خير من الهجران " .

                                                                          قال العوام بن حوشب : ولد في مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ومات سنة خمس وثمانين .

                                                                          وقال محمد بن سعد : توفي سنة خمس وثمانين في ولاية الحجاج قبل الجماجم .

                                                                          [ ص: 305 ] وقال أبو نعيم ، عن عمرو بن قيس بن يسير ، عن أبيه ، عن جده : " قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن عشر سنين " .

                                                                          روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود في " القدر " ، والنسائي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية