الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          من اسمه يعلى

                                                                          7110 - (ع) : يعلى بن أمية بن أبي عبيدة ، واسمه عبيد ، ويقال : زيد بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي ، أبو خلف ، ويقال : أبو خالد ، ويقال : أبو صفوان المكي ، حليف قريش ، وهو يعلى بن منية ، وهي أمه ، ويقال جدته ، وهي منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان ، ويقال : منية بنت جابر بن وهيب بن مسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور ، عمة عتبة بن غزوان .

                                                                          أسلم يوم فتح مكة ، وشهد الطائف وحنينا وتبوك مع رسول [ ص: 379 ] الله صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه ( ع ) ، وعن عمر بن الخطاب ( م 4 ) ، وعنبسة بن أبي سفيان ( س ) .

                                                                          روى عنه : خالد بن دريك مرسل ، وابن أخيه صفوان بن عبد الله بن يعلى بن أمية ( س ق ) ، وابن صفوان بن يعلى بن أمية ( خ م د ت س ) ، وعبد الله بن بابيه ( م 4 ) ، وعبد الله ابن الديلمي ( د ) ، وأخوه عبد الرحمن بن أمية ( س ) ويقال : ابنه عبد الرحمن بن يعلى بن أمية ، وابنه عثمان بن يعلى بن أمية ، وعطاء بن أبي رباح ( د ت س ) ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وفنج اليماني ، ومجاهد بن جبر المكي ( س ) ، وابنه محمد بن يعلى بن أمية ، وموسى بن باذان ( د ) .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة ، قال : وأسلم يعلى بن أمية وأبوه وأخوه وأخته نفيسة ، وشهد يعلى الطائف وحنينا وتبوك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه أحاديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : كان يفتي بمكة .

                                                                          وقال محمد بن جرير الطبري : يعلى بن أمية وأخوه سلمة [ ص: 380 ] ابن أمية وأختهما نفيسة ويقال لهم بنو منية .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : كان عامل عمر بن الخطاب على نجران ، ويقال : كان من أسخياء أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          وقال أبو بكر بن البرقي : له تسعة عشر حديثا .

                                                                          وقال الدارقطني : منية بن الحارث بن جابر هي أم العوام بن خويلد ، وجدة الزبير بن العوام ، وهي جدة يعلى بن أمية التميمي حليف بني نوفل أم أبيه دنيا وبها يعرف ، يقال : يعلى بن منية ، قال ذلك الزبير بن بكار فيما أخبرنا به إسماعيل الصفار عن أحمد بن سعيد الدمشقي ، عنه ، وأصحاب الحديث يقولون في يعلى بن أمية أنه يعلى بن منية ، وأنها أمه .

                                                                          وقال زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار : كان أول من أرخ الكتب يعلى بن أمية وهو باليمن وأن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة في شهر ربيع الأول وأن الناس أرخوا لأول السنة .

                                                                          وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى : أوصى يعلى بن أمية بثلاث ، فقال في كلام طويل : وإياكم والمزاح فإنه يذهب بالبهاء ويعقب المذمة ويزري بالمروءة .

                                                                          ذكره أبو الحسن الزيادي فيمن قتل بصفين .

                                                                          قال الحافظ أبو القاسم : وهذا لا أراه محفوظا .

                                                                          [ ص: 381 ] وروى النسائي في " سننه " عن محمد بن سعيد الطائفي ، عن عطاء ، عن يعلى بن أمية ، قال : دخلت على عنبسة بن أبي سفيان وهو في الموت . . . الحديث .

                                                                          وذكر الليث بن سعد ، وخليفة بن خياط أن عنبسة حج بالناس سنة ست وأربعين وسنة سبع وأربعين ، وهذا يؤيد ما قاله أبو القاسم ، والله أعلم .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية