الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          7118 - (بخ قد ت س ق) : يعلى بن مرة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي ، وهو ثقيف ، أبو المرازم الثقفي ، ويقال : العامري ، وهو يعلى بن سيابة وهي أمه ، قاله يحيى بن معين وغيره . وزعم أبو حاتم أنهما اثنان ، له صحبة ، عداده في أهل الكوفة ، وقيل : في أهل البصرة ، وله بها دار .

                                                                          شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم الحديبية ، وخيبر ، والفتح ، وحنينا ، والطائف ، وروى عنه أحاديث ( ت س ق ) ، وعن علي بن أبي طالب ( قد ) ، وعن أبيه مرة ( ق ) فيما قيل وهو وهم .

                                                                          روى عنه : أبو ثابت أيمن بن ثابت ، وراشد بن سعد ( بخ ) ، وسعيد بن راشد ( ت ق ) ، ويقال : ابن أبي راشد مولى آل معاوية ، وعبد الله بن حفص بن أبي عقيل الثقفي ( س ) ، وابناه : عبد الله بن يعلى بن مرة ، وعثمان بن يعلى بن مرة ( ت ) ، وعطاء بن السائب [ ص: 399 ] ( قد ) مرسل ، وعياض أبو أشرس السلمي ، ومحمد ويقال محمود بن أبي جبيرة ، والمنهال بن عمرو الأسدي ( ق ) مرسل ، ويونس بن خباب ( ق ) كذلك ، وأبو البختري ( قد ) ، وأبو حفص بن عمرو ( ت س ) على خلاف فيه .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف ، وقال : أسلم وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية وبيعة الرضوان ، وخيبر ، وفتح مكة ، والطائف ، وحنينا ، وكان فاضلا ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم يوم الطائف بقطع أعناب ثقيف ، وقال : من قطع حبلة ، فله كذا وكذا من الأجر .

                                                                          وقال عيينة بن حصن ليعلى بن مرة ، اقطع ذلك أحرى ، فقطع خمس حبلات ثم أخبر عيينة ، فقال : لك النار ، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " عيينة أولى بالنار " .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، وأبو داود في " القدر " ، والباقون سوى مسلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية