الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          6944 - ( د) : يحيى بن يحيى بن قيس بن حارثة بن عمرو [ ص: 38 ] ابن زيد بن عبد مناة بن الخشخاش بن بكر بن وائل بن عوف بن عمرو بن عامر . ويقال : الخشخاش بن بكر بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد الغساني ، أبو عثمان الشامي ، سيد أهل دمشق ، استعمله عمر بن عبد العزيز على قضاء الموصل .

                                                                          روى عن : سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وقيس بن الحارث الكندي ، ومحمود بن أسيد الأنصاري ، ومكحول الشامي ، وأبي إدريس الخولاني ، وأبي بكر بن محمد بن حزم ، وعمرة بنت عبد الرحمن .

                                                                          روى عنه : حصين بن جعفر الفزاري ، وخالد بن دهقان ( د ) ، وسفيان بن عيينة ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وعبد الله بن عون ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، ومحمد بن راشد المكحولي ، وابنه هشام بن يحيى بن يحيى الغساني ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني .

                                                                          ذكره أبو زرعة الدمشقي ، وخليفة بن خياط في الطبقة الثالثة .

                                                                          وكذلك ذكره محمد بن سعد في " الكبير " .

                                                                          [ ص: 39 ] وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة .

                                                                          وذكره محمد بن سعد في " الصغير " في الطبقة الخامسة ، وقال : كان عالما بالفتيا والقضاء ، وله أحاديث .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي : كان ثقة ، وكان شاميا ، وهو من الفقهاء الذين صحبوا ابن هشام بن عبد الملك حين ولاه أبوه المدينة . وكان أبوه شريفا ، وكان على شرطة مروان بن الحكم .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : ثقة .

                                                                          وقال أبو القاسم الطبراني : كان من الثقات .

                                                                          وقال ابن حبان : يحيى بن يحيى الغساني ، كندي ، من فقهاء أهل الشام وقرائهم .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن أبي مسهر : سمعت كامل بن سلمة بن رجاء بن حيوة قال : قال هشام بن عبد الملك : من [ ص: 40 ] سيد أهل فلسطين ؟ قالوا : رجاء بن حيوة ، قال : فمن سيد أهل الأردن ؟ قالوا : عبادة بن نسي ، قال : فمن سيد أهل دمشق ؟ قالوا : يحيى بن يحيى الغساني ، قال : فمن سيد أهل حمص ؟ قالوا : عمرو بن قيس الكندي ، قال : فمن سيد أهل الجزيرة ؟ قالوا : عدي بن عدي الكندي ، قال : يال كندة .

                                                                          قال الهيثم بن عدي ، ودحيم : مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

                                                                          وكذلك قال خليفة بن خياط في " التاريخ " وزاد : في رمضان يوم دخل عبد الله بن علي دمشق .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثني معن بن الوليد بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني عن أبيه ، عن جده ، قال : ولد يحيى بن يحيى يوم راهط ، قال معن : قال أبي : وتوفي يحيى بن يحيى سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، قال أبو زرعة : راهط كانت سنة خمس وستين .

                                                                          وكذلك قال عمرو بن دحيم ، وابن حبان في تاريخ وفاته .

                                                                          وقال محمد بن سعد ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، ويحيى بن بكير ، وأبو حارثة أحمد بن إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى [ ص: 41 ] الغساني ، وأبو حاتم الرازي ، وأبو سليمان بن زبر : مات سنة خمس وثلاثين ومائة .

                                                                          وكذلك قال خليفة بن خياط في " الطبقات " .

                                                                          زاد أبو حارثة : وهو ابن اثنتين وسبعين سنة .

                                                                          وقال علي بن عبد الله التميمي : مات سنة ست وثلاثين ومائة .

                                                                          روى له أبو داود في تفسير قوله ( صلى الله عليه وسلم ) : " اعتبط بقتله " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية