الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 488 ] من اسمه يونس

                                                                          7170 - (ر م 4) : يونس بن أبي إسحاق ، واسمه عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي ، أبو إسرائيل الكوفي ، والد إسرائيل بن يونس ، وعيسى بن يونس .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ( ت سي ) ، وأنس بن مالك ، وبريد بن أبي مريم السلولي [ ص: 489 ] ( بخ ل س ) ، وبكر بن ماعز الكوفي ( س ) ، وأبي الوداك خير بن نوف الهمداني ، وجري بن كليب النهدي ، والحسن البصري ( خد ) ، وخالد بن أبي نوف ، وخيثمة بن عبد الرحمن الجعفي ، وسعيد بن وهب الثوري الهمداني ، وأبي السفر سعيد بن محمد ( مد ت ق ) ، ومجاهد بن جبر المكي ، ومحارب بن دثار ( س ) ، ومغراء العبدي ( بخ ) ، والمغيرة بن شبيل ( س ) ، وناجية بن كعب ، ونفيع أبي داود الأعمى ( ق ) ، وهلال بن خباب ( د سي ) ، والوليد بن العيزار ، وأبيه أبي إسحاق السبيعي ، وأبي بردة بن أبي موسى الأشعري ( د ) ، وأخيه أبي بكر بن أبي موسى الأشعري ، وأبي الشعثاء الكندي الكوفي .

                                                                          روى عنه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ( د ) ، وأحمد بن خالد الوهبي ( س ) ، وأبو الجواب الأحوص بن جواب ( ت ) ، وأبو المنذر إسماعيل بن عمر ( م ) ، وإسماعيل بن عياش ، وحجاج بن محمد المصيصي ، والحسن بن قتيبة المدائني ، وأبو جنادة حصين بن مخارق السلولي ، والحكم بن مروان الكوفي ، وحماد بن مسعدة ، وزيد بن الحباب العكلي ( ت ) ، وسفيان الثوري ، وأبو قتيبة سلم بن قتيبة ( بخ ق ) ، وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر ، وشبابة بن سوار المدائني ( س ق ) ، وعامر بن مدرك ، وعبد الله بن سالم الأفطس ، وعبد الله بن المبارك ( ت س ) ، وعبد الرحمن بن غزوان وهو قراد أبو نوح ( ت س ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وأبو بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ( س ق ) ، وأبو عبيدة عبد الواحد بن واصل الحداد ( د ) ، وعبيد بن عقيل الهلالي المقرئ ( س ) ، وعثام بن [ ص: 490 ] علي العامري ، وأبو الحسن علي بن محمد المدائني القرشي مولى عبد الرحمن بن سمرة ، وعمرو بن محمد العنقزي ( س ) ، وابنه عيسى بن يونس بن أبي إسحاق ( د س ق ) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين الملائي ( بخ د س ق ) ، والفضل بن موسى السيناني ( س ) ، وقبيصة بن عقبة السوائي ، ومحمد بن بشر العبدي ( د ) ، ومحمد بن الحسن الشيباني الفقيه ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ( ق ) ، ومحمد بن يوسف الفريابي ( د ت س ) ، ومخلد بن يزيد الحراني ( د س ) ، والنضر بن شميل المازني النحوي ( ر س ق ) ، وهارون بن عمران الأنصاري ، ووكيع بن الجراح ( ت ق ) ، ويحيى بن آدم ، ويحيى بن سعيد القطان ( س ) ، ويوسف بن يعقوب الضبعي ، ويونس بن بكير الشيباني .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة السادسة من أهل الكوفة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : قال عبد الرحمن بن مهدي : يونس بن أبي إسحاق لم يكن به بأس .

                                                                          وحدث يحيى وعبد الرحمن عنه ، وحدث عبد الرحمن عن سفيان عنه .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : كان يونس بن أبي إسحاق يقول : حدثنا أبو إسحاق ، قال : سمعت عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم : " اتقوا النار ولو بشق تمرة " .

                                                                          وحدثنا سفيان وشعبة عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن معقل ، عن عدي بن حاتم ، يعني بهذا الحديث .

                                                                          [ ص: 491 ] وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي ابن المديني : سمعت يحيى ، وذكر يونس بن أبي إسحاق ، فقال : كانت فيه غفلة وكانت فيه سجية ، كان يقول : حدثني أبي ، قال : سمعت عدي بن حاتم : " اتقوا النار ولو بشق تمرة " قال يحيى : وهذا حدثنا سفيان ، وشعبة عن أبي إسحاق ، عن ابن معقل ، عن عدي بن حاتم ، قال يحيى : وكانت فيه غفلة .

                                                                          وقال عمرو بن علي في موضع آخر : سمعت رجلا من أهل بغداد من أهل الحديث ذكر يونس بن أبي إسحاق فقال فيه ، فقال عبد الرحمن : لم يكن به بأس .

                                                                          وحدث يحيى وعبد الرحمن جميعا عنه ، سمع يحيى منه ، وعبد الرحمن عن سفيان عنه .

                                                                          وقال بندار ، عن سلم بن قتيبة : قدمت من الكوفة فقال لي شعبة : من لقيت ؟ قال : لقيت فلان وفلان ولقيت يونس بن أبي إسحاق ، قال : ما حدثك ؟ فأخبرته ، فسكت ساعة ، وقلت له : قال : حدثنا بكر بن ماعز ، قال : فلم يقل لك : حدثنا عبد الله بن مسعود ؟

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله ، وذكر يونس بن أبي إسحاق فضعف حديثه عن أبيه ، وقال : حديث إسرائيل أحب إلي منه .

                                                                          [ ص: 492 ] وقال أبو طالب : قال أحمد بن حنبل : يونس بن أبي إسحاق حديثه فيه زيادة على حديث الناس ، قلت : يقولون إنه سمع في الكتب فهي أتم ، قال : إسرائيل ابنه قد سمع من أبي إسحاق وكتب فلم يكن فيه زيادة مثل ما يزيد يونس .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن يونس بن أبي إسحاق ، فقال : حديثه مضطرب .

                                                                          وقال في موضع آخر : سألت أبي عن عيسى بن يونس ، فقال : عن مثل عيسى يسأل ؟ قلت : فأبوه يونس ؟ قال : كذا وكذا .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، وعثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : يونس بن أبي إسحاق ثقة .

                                                                          قال عثمان : قلت : فيونس أحب إليك أو إسرائيل ؟ قال : كل ثقة .

                                                                          وقال أبو حاتم : كان صدوقا إلا أنه لا يحتج بحديثه .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          [ ص: 493 ] وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث حسان ، وروى عنه الناس ، وإسرائيل بن يونس ابنه ، وعيسى بن يونس ابنه وهما أخوان ، وهم أهل بيت العلم ، وحديث الكوفة عامته يدور عليهم .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : مات سنة تسع وخمسين ومائة .

                                                                          وكذلك قال محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، وغير واحد في تاريخ وفاته .

                                                                          وقال أبو الحسن المدائني : مات سنة اثنتين وخمسين ومائة .

                                                                          وقيل : مات سنة سبع وخمسين . وقيل : سنة ثمان وخمسين ، والأول أصح ، والله أعلم .

                                                                          روى له البخاري في كتاب " القراءة خلف الإمام " وغيره ، والباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية