الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1536 - (بخ) : حميد بن مالك بن خثيم ، ويقال : حميد بن عبد الله بن مالك بن خثم حجازي .

                                                                          روى عن : سعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة (بخ) .

                                                                          [ ص: 390 ] روى عنه بكير بن عبد الله الأشج ، ومحمد بن عمرو بن حلحلة (بخ) .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" .

                                                                          روى له البخاري في كتاب "الأدب" حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو من روايته .

                                                                          أخبرنا به أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد المقدسي قال : أنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي قال : أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر السيدي قال : أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري قال : أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي قال : أخبرنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري قال : حدثنا مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي ، عن حميد بن مالك بن خثم أنه قال : كنت جالسا عند أبي هريرة في أرضه بالعقيق فأتاه قوم من المدينة فنزلوا عنده ، قال حميد : فقال أبو هريرة : اذهب إلى أمي فقل : إن ابنك يقرئك السلام ، ويقول : أطعمينا شيئا ، قال : فوضعت ثلاثة أقراص في الصحفة ، وشيئا من زيت وملح ، ووضعتها على رأسي فحملتها إليهم ، فلما وضعته بين أيديهم كبر [ ص: 391 ] أبو هريرة ، وقال : الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودين : التمر ، والماء ، فلم نصب اليوم من الطعام شيئا . فلما انصرفوا قال : يا ابن أخي أحسن إلى غنمك ، وامسح الرعام عنها ، وأطب مراحها ، وصل في ناحيتها فإنها من دواب الجنة ، والذي نفسي بيده ، ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان .

                                                                          رواه عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وهو حديث عزيز .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية