الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1535 - (ع) : حميد بن قيس الأعرج المكي ، أبو صفوان القارئ الأسدي ، مولى بني أسد بن عبد العزى ، وقيل : مولى آل منظور بن زبان الفزاري ، وقيل : مولى أم هاشم زجلة بنت [ ص: 385 ] منظور بن زبان بن سيار الفزاري امرأة عبد الله بن الزبير ، وقيل : مولى عفراء ، أخو عمر بن قيس المكي سندل ، وهو قارئ أهل مكة .

                                                                          روى عن : سليمان بن عتيق (م د س ق) ، وطارق بن عمرو قاضي مكة (د) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمرو بن شعيب (س) ، ومجاهد بن جبر المكي (خ م قد ت س فق) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي (د س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د ق) ، ومحمد بن المنكدر (د) ، وصفية بنت أبي عبيد .

                                                                          روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي (د) ، وجعفر بن محمد الصادق ، وحبيب بن أبي ثابت ، وخالد بن عبد الله (د) ، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بن عيينة (م 4) ، وشبل بن عباد المكي ، وعاصم بن عمر العمري ، وعبد الوارث بن سعيد (د س) ، وعثمان بن الأسود ، وقزعة بن سويد الباهلي (ق) ، ومالك بن أنس (خ س) ، ومحمد بن عثمان الجمحي ، ومستور بن عباد ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومعقل بن عبيد الله الجزري ، ومعمر بن راشد (د) ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت ، وهشام بن حسان ، ووهيب بن الورد ، ويزيد بن عطاء .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من أهل مكة .

                                                                          [ ص: 386 ] وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل مكة . وقال : كان ثقة كثير الحديث ، وكان قارئ أهل مكة . هكذا ذكره في "الطبقات الكبير" .

                                                                          وذكره في "الطبقات الصغير" في الطبقة الرابعة .

                                                                          وقال أبو طالب سألت أحمد ، عن حميد الأعرج ، فقال : ثقة هو أخو سندل .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد ، عن أبيه : حميد بن قيس قارئ أهل مكة ليس هو بالقوي في الحديث .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : حميد بن قيس المكي مولى آل منظور بن زبان بن سيار ثبت ، روى عنه مالك بن أنس ، وأخوه سندل عمر بن قيس ، وليس بثقة ، وقد روى عنه المقدمي حديث الشسع ، فقال "أبو حفص الفزازي" . وقال مرة : "عمر مولى فزارة" ، وإنما هو سندل مولى ابنة منظور بن زبان بن سيار ، وأخوه حميد بن قيس المكي ثقة ، وسندل أخوه مذموم .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن [ ص: 387 ] يحيى بن معين : حميد بن قيس الأعرج ثقة .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : سألت يحيى بن معين ، عن حميد الأعرج ، فقال : حميد بن قيس الأعرج المكي ثقة ، قلت : وهو أخو عمر بن قيس ؟ قال : نعم ، قال : وعمر بن قيس ليس بشيء . قلت ليحيى : فحميد الآخر الذي روى عنه خلف بن خليفة ؟ قال : ذاك حميد بن عطاء القاص المعلم ليس بشيء .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمعت أبا زرعة يقول : حميد الأعرج ثقة ، وسمعت أبي يقول : حميد بن قيس الأعرج مكي ليس به بأس ، وابن أبي نجيح أحب إلي منه .

                                                                          وقال غيره عن أبي زرعة : حميد بن قيس من الثقات ، وهو أخو عمر بن قيس ، ثم قال : انظر ما أبعد ما بين الأخوين ، انظر إلى حميد في أي درجة من العلو ، وانظر إلى عمر في أي درجة من الوهاء .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : حميد بن قيس أحد الثقات .

                                                                          وقال أبو داود : حميد بن قيس ثقة .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          [ ص: 388 ] وقال ابن خراش : ثقة صدوق .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له أحاديث صالحة ، وهو عندي لا بأس بحديثه ، وإنما يؤتى مما يقع في حديثه من الإنكار من جهة من يروي عنه ، وقد روى عنه مالك ، وناهيك به صدقا إذا روى عنه مثل مالك ، فإن أحمد ويحيى قالا : لا تبالي أن لا تسأل عمن روى عنه مالك .

                                                                          وقال المفضل بن غسان ، عن أحمد بن حنبل ، عن سفيان بن عيينة : كان حميد أفرضهم وأحسبهم - يعني أهل مكة - وكانوا لا يجتمعون إلا على قراءته ، وكانوا يجتمعون إليه ، فإذا قال على ما يقول ، وكان قرأ على مجاهد ، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه ومن عبد الله بن كثير .

                                                                          وقال محمد بن سعد : حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال : سمعت وهيب بن الورد قال : كان الأعرج يقرأ في المسجد ، ويجتمع الناس عليه حين يختم القرآن ، وأتاه عطاء ليلة ختم القرآن .

                                                                          قال أبو حاتم بن حبان : مات بمكة سنة ثلاثين ومائة .

                                                                          [ ص: 389 ] وقال خليفة بن خياط : مات في خلافة مروان بن محمد .

                                                                          وقال محمد بن سعد : توفي في خلافة أبي العباس .

                                                                          وكانت وفاة مروان بن محمد في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، ووفاة أبي العباس السفاح في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية