الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 78 ] 1419 - (س) : حفص بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن الحارث الحضرمي ، أبو بكر المصري ، أمير مصر من قبل هشام بن عبد الملك .

                                                                          روى عن : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، وهلال بن عبد الرحمن القرشي .

                                                                          روى عنه : أسلم بن سالم الصدفي ، وعبد الله بن لهيعة ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، ويزيد بن أبي حبيب (س) .

                                                                          ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : كان من أشرف حضرمي بمصر في أيامه ، ولم يكن خليفة من بعد الوليد إلا وقد استعمله ، وكان هشام بن عبد الملك قد شرفه ، ونوه بذكره وولاه بمصر بعد الحر بن يوسف بن يحيى بن الحكم نحوا من شهر ، ثم عزله ، ووفد على هشام فألفاه في التجهيز إلى الترك ، فولاه الصائفة فغزا ، ثم رجع فولي بحر مصر سنة تسع عشرة ومائة ، وسنة عشرين ومائة ، وسنة إحدى وعشرين ومائة ، وسنة اثنتين وعشرين ومائة ، فلما قتل [ ص: 79 ] كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على أفريقية ، وكان قتله في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائة ، كتب هشام إلى حنظلة بن صفوان الكلبي ، وكان عامله على جند مصر بولاية أفريقية فشخص إليها ، وكتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر وأرضها ، فولي حفص عليها بقية خلافة هشام ، وخلافة الوليد بن يزيد بن الوليد ، وإبراهيم بن الوليد ، ومروان بن محمد إلى سنة ثمان وعشرين ومائة ، وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم الحميري ، وثابت بن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامي ، وزامل بن عمرو الجذامي في عدد من أهل مصر والشام ، قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان وعشرين ومائة ، وخبر مقتله يطول .

                                                                          وقال المسور الخولاني يحذر ابن عم له مروان ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد ، ورجاء بن الأشيم ، ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر وحمص .

                                                                          فإن أمير المؤمنين مسلط على قتل أشراف البلادين فاعلم     فإياك لا تجني من الشر غلطة
                                                                          فتودى كحفص أو رجاء بن أشيم     فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم
                                                                          فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم ؟!

                                                                          وذكر أبو عمر محمد بن يوسف الكندي : أن الحوثرة بن سهيل قتل حفص بن الوليد يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال .

                                                                          [ ص: 80 ] روى له النسائي حديثا واحدا عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس : أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم شاة لميمونة ... الحديث .

                                                                          قال ابن أبي حاتم عن أبيه : حديثه عن ابن شهاب مرسل .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : لم يسند حفص بن الوليد غير هذا الحديث .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية