الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          1546 - (دفق) : حميد الشامي الحمصي .

                                                                          قال ابن عدي : يقال : حميد بن أبي حميد .

                                                                          روى عن : سليمان المنبهي (دفق) ، ومحمود بن الربيع ، وأبي عمرو الشيباني .

                                                                          [ ص: 413 ] روى عنه : سالم المرادي ، وصالح بن صالح بن حي ، وغيلان بن جامع ، ومحمد بن جحادة (دفق) .

                                                                          قال أبو طالب : سألت أحمد عنه ، فقال : لا أعرفه .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى : حميد الشامي عن سليمان المنبهي ؟ فقال : لا أعرفهما .

                                                                          وقال أبو أحمد ابن عدي : إنما أنكر عليه هذا الحديث - يعني حديثه عن سليمان المنبهي - ولم أعلم له غيره .

                                                                          روى له أبو داود وابن ماجه في " التفسير " ، هذا الحديث الواحد وقد وقع لنا عاليا من روايته .

                                                                          أخبرنا به أبو العباس أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو سعيد الراراني ، وأبو جعفر الصيدلاني قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا معاذ بن المثنى قال : حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد الوارث قال : حدثنا محمد بن جحادة ، عن حميد الشامي ، عن سليمان المنبهي ، عن ثوبان قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فآخر عهده بإنسان من أهل بيته فاطمة ، وإذا رجع فأول من يدخل عليها قال : فقدم من غزاة له أو سفر ، فإذا فاطمة قد علقت مسحا على [ ص: 414 ] بابها ، وحلت الحسن والحسين قلبين من فضة ، فرجع ، فظنت أنما رجع من أجل ما رأى فنزعت الستر ، ونزعت القلبين ، عن الصبيين ، فقطعته فدفعته إليهما فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم وهما يبكيان ، فقال : يا ثوبان ، خذ هذين فاذهب بهما إلى أهل بيت بالمدينة ، وأحسبه قال : محتاجين ، فإن هؤلاء أهل بيتي ، وإني أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا ، ثم قال : يا ثوبان ، اشتر لفاطمة قلادة من عصب ، وسوارين من عاج .

                                                                          رواه أبو داود ، عن مسدد ، فوافقناه فيه بعلو ، ورواه ابن ماجه ، عن أزهر بن مروان ، عن عبد الوارث ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وروى محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، عن حميد بن عبد الله الشامي الأزرق ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : "سجدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت أكثر من عشر مرات . وروى أبو بكر بن عياش ، عن حميد الشامي الكندي ، عن عبادة بن نسي ، فالله أعلم أهم ثلاثة ، أو اثنان ، أو واحد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية