الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1417 - (خ م مد س ق) : حفص بن ميسرة العقيلي أبو عمر الصنعاني سكن عسقلان .

                                                                          قال أحمد والبخاري وأبو عبد الرحمن : إنه من صنعاء الشام .

                                                                          وقال أبو حاتم : إنه من صنعاء اليمن .

                                                                          قال أبو القاسم : وهو أشبه بالصواب .

                                                                          [ ص: 74 ] روى عن : إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، وإبراهيم بن محمد بن فراس ابن بنت وهب بن منبه ، وإسماعيل بن رافع ، وزيد بن أسلم (خ م مد س ق) ، وسهيل بن أبي صالح ، وصديق بن موسى الزبيري - وقيل بينهما إسماعيل بن رافع - وعن عامر بن يحيى المعافري ، وعبد الله بن دينار ، والعلاء بن عبد الرحمن (م) ، ومقاتل بن حيان ، وموسى بن عقبة (خ م س) ، وهشام بن عروة (خ ق) ، وأبي عمرو المديني ، وأبي الفضل الكوفي ، وأبي هارون المدني .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن حرب العسقلاني ختن آدم بن أبي إياس ، وآدم بن أبي إياس (خ) ، وداود بن الربيع بن مصحح العسقلاني ، وزهير بن عباد الرؤاسي ، وسعيد بن منصور ، وسفيان الثوري ، وهو أكبر منه ، وسويد بن سعيد (م ق) ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن وهب (م مد س) ، وأبو طالب عبد الجبار بن عاصم النسائي ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي ، ومحمد بن أبي السري العسقلاني ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي (خ) ، ومخلد بن مالك الحراني السلمسيني ، ومعاذ بن فضالة الزهراني (خ) ، ومعلى بن منصور الرازي ، والهيثم بن خارجة (خ) .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي : حفص بن [ ص: 75 ] ميسرة ليس به بأس . قلت : إنهم يقولون : عرض على زيد بن أسلم . فقال : ثقة .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : أبو حفص الصنعاني ثقة ، وإنما يطعن عليه أنه عرض .

                                                                          وقال في موضع آخر : قد روى سفيان الثوري عن أبي عمر الصنعاني حديث الراهب ، وهو حفص بن ميسرة كان ينزل عسقلان .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : حفص بن ميسرة ثقة .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس به بأس ، ويقولون : إنه عرض على زيد بن أسلم .

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : لا بأس به ، سماعه من زيد بن أسلم عرض . أخبرني من سمع حفص بن ميسرة يقول : كان عباد بن منصور يعرض على زيد بن أسلم ، ونحن نسمع معه . قال يحيى : وما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرض ، كأنه يقول : مناولة .

                                                                          [ ص: 76 ] وقال أبو زرعة : لا بأس به .

                                                                          وقال أبو حاتم : صالح الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : يكتب حديثه ، ومحله الصدق ، وفي حديثه بعض الأوهام .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : ثقة لا بأس به .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني محمد بن داود قال : حدثني ابن أخي حفص بن ميسرة قال : قدم بشر بن روح المهلبي أميرا على عسقلان فقال : من ها هنا ؟ قيل : أبو عمر الصنعاني فأتاه فخرج إليه فقال : عظني ، فقال : أصلح فيما بقي من عمرك ، يغفر لك ما قد مضى منه ، ولا تفسد فيما بقي فتؤخذ بما قد مضى .

                                                                          قال أحمد بن حنبل ، وأبو الحسن المدائني ، وأبو سعيد بن يونس وغير واحد : مات سنة إحدى وثمانين ومائة .

                                                                          [ ص: 77 ] روى له أبو داود في "المراسيل " ، والباقون سوى الترمذي .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية