الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          1524 - (د) : حميد بن حماد بن خوار ، ويقال : ابن أبي الخوار التميمي أبو الجهم ، ويقال : أبو الخير ، ويقال : أبو سعيد - والأول أصح - الكوفي ، ويقال : البصري .

                                                                          روى عن : ثابت بن أبي صفية أبي حمزة الثمالي ، وحماد بن أبي سليمان ، وحمزة الزيات ، وسفيان الثوري (د) ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ، وعائذ بن شريح ، ومسعر بن كدام ، ومغيرة بن زياد الموصلي ، وتغلب بنت الخوار الضبية .

                                                                          روى عنه : جعفر بن محمد بن الحسن الأسدي الكوفي ، وزيد بن الحباب ، وأبو كريب محمد بن العلاء (د) ، ومحمد بن معمر البحراني ، ومحمود بن غيلان المروزي .

                                                                          قال أبو زرعة : شيخ .

                                                                          [ ص: 353 ] وقال أبو حاتم : شيخ يكتب حديثه ليس بالمشهور .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود ، عن حميد بن خوار ، فقال : ضعيف .

                                                                          وقال الدارقطني : يعتبر به .

                                                                          وقال ابن عدي : يحدث عن الثقات بالمناكير .

                                                                          وقال في موضع آخر : قليل الحديث ، وبعض حديثه على قلته لا يتابع عليه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" ، وقال : ربما أخطأ .

                                                                          روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بغيره ، قال في باب تطويل الجمة من كتاب "الترجل" حدثنا محمد بن العلاء قال : أخبرنا معاوية بن هشام ، وسفيان بن عقبة السوائي أخو قبيصة ، وحميد بن خوار ، عن سفيان الثوري ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن وائل بن حجر قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، ولي شعر طويل ، فلما رآني النبي صلى الله عليه وسلم قال : ذباب ذباب . [ ص: 354 ] قال : فرجعت فجززته ، ثم أتيته من الغد ، فقال : "إني لم أعنك ، وهذا أحسن " .

                                                                          أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد قال : أخبرنا أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ قال : أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي بالبصرة قال : أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي قال : حدثنا أبو داود فذكره .

                                                                          وقد وقع لنا بعلو من حديث سفيان الثوري .

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال : أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي قال : أخبرنا أبو الحسين ابن فاذشاه قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني قال : حدثنا علي بن عبد العزيز قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا سفيان ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن وائل بن حجر قال : أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر ، فقال : "ذباب" ، فذهبت فأخذت من شعري ، ثم جئته ، فقال لي : "لم أخذت من شعرك؟" فقلت : سمعتك تقول : "ذباب" ، فظننتك تعنيني ، فقال : "ما عنيتك ، وهذا أحسن " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية