الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 114 ] 1438 - (ع) : الحكم بن عتيبة الكندي أبو محمد ، ويقال أبو عبد الله ، ويقال : أبو عمر الكوفي مولى عدي بن عدي الكندي ، ويقال : مولى امرأة من كندة ، وليس بالحكم بن عتيبة بن النهاس العجلي الذي كان قاضيا بالكوفة ، فإن ذاك لم يرو عنه شيء من الحديث .

                                                                          [ ص: 115 ] روى عن : إبراهيم التيمي (د) ، وإبراهيم النخعي (ع) ، وحجية بن عدي الكندي (د ت ق) ، والحسن العرني (خ م س) ، وحنش الكناني (د ت) ، وخيثمة بن عبد الرحمن ، وذر بن عبد الله الهمداني (خ م د س ق) ، وذكوان أبي صالح السمان (خ م ق) ، ورجاء بن حيوة ، وزيد بن أرقم ، وقيل : لم يسمع منه ، وسالم بن أبي الجعد (س) ، وسعد بن عبيدة (سي) ، وسعيد بن جبير (خ م د س ق) ، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى (م س) ، وشريح بن الحارث القاضي ، وأبي وائل شقيق بن سلمة (س) ، وشهر بن حوشب (د) ، وطاوس بن كيسان اليماني ، وعامر الشعبي (م) ، وعبد الله بن أبي أوفى (ق) ، وعبد الله بن شداد بن الهاد (مد س ق) ، وعبد الله بن نافع مولى بني هاشم (دعس) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب (د س ق) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (ع) ، وعبيد الله بن أبي رافع (د ت س) ، وعراك بن مالك (خ م) ، وعروة بن النزال التميمي (س) ، وعطاء بن أبي رباح (خت م س ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (س) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (خ م س) ، وعمارة بن غزية (م د س ق) ، وأبي ميسرة عمرو بن شرحبيل ، وعمرو بن شعيب (س) ، وهو أكبر منه ، والقاسم بن مخيمرة (خت م س ق) ، وقيس بن أبي حازم ، ومجاهد بن جبر (خ م د س ق) ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن كعب القرظي (خ ت س) ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص (خ م س) ، ومقسم مولى ابن عباس (س ق) ، وموسى بن طلحة بن عبيد الله (س) ، وميمون بن أبي شبيب [ ص: 116 ] ، وميمون بن مهران (م) ، ونافع مولى ابن عمر (م د س) ، وأبي جحيفة ، وهب بن عبد الله السوائي الصحابي (خ م س ق) ، ويحيى بن الجزار (م د س) ، ويزيد بن شريك التيمي (س) ، ويزيد بن صهيب الفقير (س) ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س) ، وأبي عمر الصيني (سي) ، وأبي محمد البصري (عس) ، ويقال أبي المورع (عس) ، وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص (ص) .

                                                                          روى عنه : أبان بن تغلب (م د) ، وأبان بن صالح (د) ، وأبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي (ت ق) ، والأجلح بن عبيد الله بن حجية بن عدي الكندي (ت) ، وأشعث بن سوار (س) ، وحجاج بن أرطاة (ت ق) ، وحجاج بن دينار (د ت سي ق) ، والحسن بن الحر (مد) ، والحسن بن عمرو الفقيمي (د) ، وحمزة بن حبيب الزيات (م س) ، وخالد الحذاء ، وزيد بن أبي أنيسة (م س) ، وسعيد بن المرزبان أبو سعد البقال ، وسفيان بن حسين (خ د ت س) ، وسلمة بن تمام أبو عبد الله الشقري (س) ، وسليمان الأعمش (م س) ، وسليمان الشيباني ، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الملك بن حميد بن أبي غنية (خ مد س) ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، وعمرو بن قيس الملائي (م ت س) ، والعلاء بن المسيب (س) ، وعيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (د) إن كان محفوظا ، وقتادة بن دعامة ، ومالك بن مغول (م) ، ومحمد بن جحادة (م س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى [ ص: 117 ] (س ق) ، ومحمد بن قيس الأسدي (د) ، ومسعر بن كدام (خ م) ، ومطر الوراق (س) ، ومطرف بن طريف (م س) ، ومنصور بن زاذان (س) ، ومنصور بن المعتمر (خ م س) ، وأبو إسرائيل الملائي (ت ق) ، وأبو الحسن الكوفي (د ت عس) ، وأبو خالد الدلاني (د) ، وأبو عوانة (م) .

                                                                          قال ضمرة بن ربيعة عن الأوزاعي : حججت فلقيت عبدة بن أبي لبابة فقال لي : هل لقيت الحكم ؟ قلت : لا ، قال : فالقه ، فما بين لابتيها أفقه منه .

                                                                          وقال الوليد بن مسلم عن الأوزاعي : قال لي يحيى بن أبي كثير : ألقيت الحكم بن عتيبة ؟ قلت : نعم . قال : أما إنه ما بين لابتيها أفقه منه .

                                                                          قال الأوزاعي : وعطاء وأصحابه أحياء ، وذلك بمنى .

                                                                          وقال أبو إسرائيل الملائي عن مجاهد بن رومي : رأيت الحكم في مسجد الخيف ، وعلماء الناس عيال عليه .

                                                                          وفي رواية : ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع الناس في مسجد منى ، رأيت علماء الناس عيالا عليه .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين عن جرير [ ص: 118 ] عن مغيرة : كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النبي صلى الله عليه وسلم يصلي إليها ، قال عباس : يعني الحكم بن عتيبة ، وكان صاحب عبادة وفضل .

                                                                          وقال عمرو بن محمد الناقد عن سفيان بن عيينة : ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل الحكم وحماد .

                                                                          وقال أحمد بن سنان القطان : أخبرني موسى بن نصير - صاحب لنا - قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي ، وقلت له : يا أبا سعيد الحكم بن عتيبة ؟ قال : ثبت ثقة ، ولكن مختلف . يعني : حديثه .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي ابن المديني : قلت ليحيى بن سعيد القطان : أي أصحاب إبراهيم أحب إليك ؟ قال : الحكم ومنصور . قلت : أيهما أحب إليك ؟ قال : ما أقربهما .

                                                                          وقال سعيد بن أبي سعيد الأنماطي الرازي : سئل أحمد بن حنبل عن الحكم بن عتيبة ، قال : ليس هو بدون عمرو بن مرة وأبي حصين .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي : من أثبت [ ص: 119 ] الناس في إبراهيم ؟ قال : الحكم بن عتيبة ، ثم منصور .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : الحكم أحب إليك في إبراهيم أو الفضيل بن عمرو ؟ فقال : الحكم أعلم .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : الحكم بن عتيبة ثقة .

                                                                          وكذلك قال أبو حاتم ، والنسائي ، وزاد : ثبت .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : ثبت ثقة في الحديث ، وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم ، وكان صاحب سنة واتباع ، ولم يسمع منه سفيان ، وقد أدركه ، روي أن أبا عوانة سمع منه أربعمائة حديث ، ولم يحدث منها إلا بحديثين ، وترك الباقي منها من أجل شعبة ، وكان فيه تشيع إلا أن ذلك لم يظهر منه إلا بعد موته .

                                                                          وقال شهاب بن خراش عن الحجاج بن دينار : كان أول من سدس مسروق . قال : نظرت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم ... فذكر الحديث . قال : وسدسوا أصحاب إبراهيم : [ ص: 120 ] الحكم ، وحماد ، والأعمش ، وأبو معشر زياد بن كليب ، والحارث العكلي ، ومنصور .

                                                                          ذكر أبو بكر ابن منجويه أنه ولد سنة خمسين ، وقيل : إنه مات سنة ثلاث عشرة ومائة .

                                                                          وقال الواقدي : سنة أربع عشرة .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، ومحمد بن سعد ، وأبو نعيم : سنة خمس عشرة ومائة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية