الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 239 ] 1481 - (ع) : حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي أبو إسماعيل البصري الأزرق مولى آل جرير بن حازم ، وكان جده درهم من سبي سجستان .

                                                                          قال : أبو حاتم بن حبان ، وأبو بكر بن منجويه : كان ضريرا ، وكان يحفظ حديثه كله .

                                                                          [ ص: 240 ] روى عن : أبان بن تغلب (س) ، وإبراهيم بن عقبة (س) ، والأزرق بن قيس (خ) ، وإسحاق بن سويد العدوي (م د) ، وأنس بن سيرين (خ م ت ق) ، وأيوب السختياني (ع) ، وبحر بن مرار بن عبد الرحمن بن أبي بكرة ، وبديل بن ميسرة (م د س ق) ، وبرد بن سنان الشامي (س) ، وبشر بن حرب أبي عمرو الندبي (ق) ، وبهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري ، وثابت البناني (ع) ، والجعد أبي عثمان (خ م) ، وجميل بن مرة (د عس ق) ، وحاجب بن المهلب بن أبي صفرة (د س) ، وحجاج بن أبي عثمان الصواف (خ م د) ، وحميد الطويل (خ ت) ، وخالد بن سلمة (مد) ، وخالد الحذاء (م) ، وخثيم بن عراك بن مالك (م س) ، وداود بن أبي هند ، وأبي فزارة راشد بن كيسان ، وراشد أبي محمد الحماني ، والزبير بن الخريت (م قد) ، والزبير بن عربي (خ ت س) ، وأبيه زيد بن درهم (قد) ، وزيد النميري (عخ) ، والسري بن يحيى (بخ) ، وسعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة (س) ، وسعيد بن إياس الجريري (س) ، وسعيد بن أبي صدقة (د) ، وأبي مسلمة سعيد بن يزيد (خ د) ، وسلم العلوي (بخ د م سي) ، وسلمة بن تمام أبي عبد الله الشقري (س) ، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني (خ م د س) ، وسلمة بن علقمة (خ) ، وسليمان بن علي الربعي (ق) ، وسماك بن عطية (خ م د) ، وسنان بن ربيعة (خ د ت ق) ، وسهيل بن أبي صالح (سي) ، وشعيب بن الحبحاب (خ م ت س) ، وصالح بن أبي الأخضر (كد) ، وصالح بن كيسان (س) ، وصخر بن جويرية (ت) ، والصقعب بن زهير (بخ) ، وطالب بن [ ص: 241 ] السميدع الجهضمي ، وعاصم بن بهدلة (بخ مق د س ق) ، وعاصم الأحول (خ م) .، وعباس الجريري (خ) ، وعبد الله بن سوادة القشيري (م د) ، وعبد الله بن شبرمة (س) ، وعبد الله بن طاوس (د س) ، وعبد الله بن عون (م د س) ، وعبد الله بن المختار (م) ، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م) ، وعبد الخالق بن سلمة الشيباني (مد) ، وعبد الرحمن بن أبي شميلة (صد) ، وعبد الرحمن بن عبد السراج (م س) ، وعبد العزيز بن صهيب (ع) ، وعبد الملك بن حبيب أبي عمران الجوني (خ م د س ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج (خ) ، وعبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك (خ م د) ، وعبيد الله بن عمر العمري (س) ، وعبيد الله بن أبي يزيد المكي (خ م د) ، وعثمان الشحام (م) ، وعطاء بن السائب (د س) ، وعلي بن زيد بن جدعان (بخ د ت ق) ، وعمر بن عثمان المخزومي ، وعمرو بن دينار المكي (خ م د ت س) ، وعمرو بن دينار البصري قهرمان آل الزبير (ت ق) ، وعمرو بن مالك النكري (قد) ، وعمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن المازني (س) ، وعمران بن حدير (م) ، والعلاء بن زياد العدوي (قد س) ، وغيلان بن جرير (ع) ، وفرقد السبخي ، وقطن بن كعب القطعي (قد) ، وكثير بن زيد الأسلمي ، وأبي سهل كثير بن زياد البرساني ، وكثير بن شنظير (بخ م د ت) ، وكثير بن معدان البصري ، وكثير بن يسار أبي الفضل ، وكلثوم بن جبر (قد) ، وليث بن أبي سليم ، ومجالد بن سعيد (ت ق) ، ومحمد بن أبي حفصة (مد) ، ومحمد بن الزبير الحنظلي (س) ، ومحمد بن زياد [ ص: 242 ] القرشي (م ت س ق) ، ومحمد بن شبيب الزهراني (م س) ، ومحمد بن واسع (س) ، ومروان أبي لبابة (ت س) ، ومطر الوراق (عخ م ت) ، ومعبد بن هلال العنزي (خ م س) ، والمعلى بن زياد (خت م د ت س) ، ومنصور بن المعتمر (خ م) ، ومهاجر أبي مخلد (ت) ، وأبي جهضم موسى بن سالم (س ق) ، وميمون بن جابان (د) ، وأبي جمرة نصر بن عمران الضبعي (خ م د ت) ، والنعمان بن راشد (د س) ، .وهارون بن رئاب (م) ، وهشام بن حسان (خ م د س) ، وهشام بن عروة (ع) ، وواصل مولى أبي عيينة (د س) ، والوليد بن دينار السعدي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م د س) ، ويحيى بن عتيق (خت د س) ، ويحيى بن ميمون أبي المعلى العطار (ق) ، ويزيد بن حازم (قد) أخي جرير بن حازم ، ويزيد الرشك (م د) ، ويونس بن خباب (عس ق) ، ويونس بن عبيد (خ م د س) ، وأبي الصهباء الكوفي (ت) ، وأبي عمرو بن العلاء النحوي (قد) ، وأبي هاشم الرماني (س) .

                                                                          روى عنه : أحمد بن إبراهيم الموصلي ، وأحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني (خ) ، وأحمد بن عبدة الضبي (م ت س ق) ، وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي (تم ق) ، وأزهر بن مروان الرقاشي (ق) ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (ق) ، والأسود بن عامر شاذان (س) ، والأشعث بن إسحاق السجستاني والد أبي داود ، وبشر بن معاذ العقدي (ق) ، وجبارة بن المغلس الحماني (ق) ، وحامد بن [ ص: 243 ] عمر البكراوي (خ م) ، وحجاج بن المنهال الأنماطي (خ) ، والحسن بن الربيع البوراني (م) ، والحسين بن الوليد النيسابوري (س) ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي (خ س) ، وأبو عمر حفص بن عمر الضرير ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ق) ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (س) ، وحميد بن مسعدة (س ق) ، وحوثرة بن محمد المنقري (ق) ، وخالد بن خداش (م كد س) ، وخلف بن هشام البزار المقرئ (م) ، وداود بن عمرو الضبي ، وداود بن معاذ العتكي (س) ، وروح بن أسلم ، وروح بن عبادة ، وزكريا بن عدي (س) ، وسعيد بن عمرو الأشعثي (س) ، وسعيد بن منصور (م) ، وسعيد بن يعقوب الطالقاني (س) ، وسفيان الثوري ، وهو أكبر منه ، وسفيان بن عيينة - وهو من أقرانه - وسليمان بن حرب (ع) ، وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني (م د س) ، وسويد بن سعيد الحدثاني (ق) ، وشهاب بن عباد العبدي ، وشيبان بن فروخ ، وصالح بن عبد الله الترمذي (ت) ، وأبو همام الصلت بن محمد الخاركي (خ) ، والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل ، وعباس بن الوليد النرسي ، وعبد الله بن الجراح القهستاني (د ق) ، .وعبد الله بن داود التمار الواسطي (ت) ، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعبد الله بن وهب ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي (خ د) ، وعبد الرحمن بن مهدي (مق ت) ، وعبد العزيز بن المغيرة (ق) ، وأبو .قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (عخ) ، وعبيد الله بن عمر القواريري (م د س) [ ص: 244 ] وعفان بن مسلم (خ) ، وعلي ابن المديني ، وعمر بن يزيد السياري ، وعمرو بن عون الواسطي (خ د) ، وعمرو بن مرزوق ، وعمران بن موسى القزاز (ت ق) ، وغسان بن الفضل السجستاني ، وفضيل بن حسين أبو كامل الجحدري (م د) ، وفضيل بن عبد الوهاب القناد (د) ، وفطر بن حماد بن واقد ، وقتيبة بن سعيد (خ م د ت س) ، وليث بن حماد الصفار ، وليث بن خالد البلخي ، ومحمد بن إسماعيل السكري ، ومحمد بن أبي بكر المقدمي (خ م) ، ومحمد بن زنبور المكي (سي) ، ومحمد بن زياد الزيادي (ق) ، ومحمد بن سليمان لوين (س) ، ومحمد بن عبد الله الرقاشي ، ومحمد بن عبيد بن حساب (م د س) ، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (خت س) ، وأبو النعمان محمد بن الفضل عارم (ع) ، ومحمد بن محبوب البناني (خ) ، ومحمد بن موسى الحرشي (ت) ، ومحمد بن النضر بن مساور المروزي (س) ، ومحمد بن أبي نعيم الواسطي ، ومخلد بن الحسن البصري ، ومخلد بن خداش البصري (س) ، ومسدد بن مسرهد (خ د) ، ومسلم بن إبراهيم ، ومعلى بن منصور الرازي (خ) ، ومهدي بن حفص البغدادي (د) ، وموسى بن إسماعيل ، يقال : حديثا واحدا ، ومؤمل بن إسماعيل (خت) ، وهدبة بن خالد ، وهلال بن بشر (د) ، والهيثم بن سهل التستري ، وهو آخر من روى عنه ، ووكيع بن الجراح ، ووهب بن جرير بن حازم (س) ، ويحيى بن بحر الكرماني ، ويحيى بن حبيب بن عربي الحارثي (م س ق) ، ويحيى بن حسان التنيسي (د) ، ويحيى بن درست البصري (ت س ق) ، ويحيى بن سعيد القطان ، ويحيى بن عبد [ ص: 245 ] الله بن بكير المصري ، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م) ، ويزيد بن هارون ، ويوسف بن حماد المعني (ق) ، ويونس بن محمد المؤدب .

                                                                          قال أبو حاتم عن عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني رسته : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : أئمة الناس في زمانهم أربعة : سفيان الثوري بالكوفة ، ومالك بالحجاز ، والأوزاعي بالشام ، وحماد بن زيد بالبصرة .

                                                                          وقال عمرو بن علي ، عن عبد الرحمن بن مهدي : الأئمة في الحديث أربعة : الأوزاعي ، ومالك بن أنس ، وسفيان الثوري ، وحماد بن زيد .

                                                                          وقال أبو حاتم أيضا عن العباس بن دخان الضبي سمعت عبيد الله بن الحسن يقول : إنما هما الحمادان ، فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين .

                                                                          وقال سليمان بن أيوب صاحب البصري سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما رأيت أعلم من حماد بن زيد ، ولا من سفيان ، ولا من مالك .

                                                                          وقال الحسن بن علي المعمري ، عن فطر بن حماد : دخلت على مالك بن أنس فلم يسألني عن أحد من أهل البصرة ، إلا عن حماد بن زيد .

                                                                          [ ص: 246 ] وقال سليمان بن أيوب أيضا سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : ما رأيت أحدا لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد ، ولم يكن عنده كتاب ، إلا جزء ليحيى بن سعيد ، وكان يخلط فيه .

                                                                          وقال علي ابن المديني : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : لم أر أحدا قط أعلم بالسنة ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عن حماد بن زيد ، فقال : قال عبد الرحمن بن مهدي : ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد .

                                                                          وقال محمد بن المنهال الضرير : سمعت يزيد بن زريع ، وسئل : ما تقول في حماد بن زيد وحماد بن سلمة ، أيهما أثبت في الحديث ؟ قال : حماد بن زيد ، وكان الآخر رجلا صالحا .

                                                                          وقال أبو حاتم : عن مقاتل بن محمد ، سمعت وكيعا وقيل له : حماد بن زيد كان أحفظ أو حماد بن سلمة ؟ فقال حماد بن زيد : ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر .

                                                                          [ ص: 247 ] وقال أحمد بن يوسف السلمي ، عن يحيى بن يحيى ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول : حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث ، حماد بن زيد من أئمة المسلمين ، من أهل الدين والإسلام ، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث ، وابن علية ، وعبد الوهاب الثقفي ، وابن عيينة .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد .

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : سمعت سليمان بن حرب يقول : حماد بن زيد في أيوب أكبر من كل من روى عن أيوب ، قال : أما عبد الوارث فقد قال : كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي ، ومثل هذا يجيء فيه ما يجيء ، وكان يثني على وهيب بن خالد ، إلا أنه يعرض أنه كان تاجرا فقد شغله سوقه ، وأما إسماعيل فكان يعرض بما دخل فيه .

                                                                          [ ص: 248 ] وقال عباس الدوري : سمعت يحيى بن معين يقول : إذا اختلف إسماعيل بن علية ، وحماد بن زيد في أيوب ، كان القول قول حماد ، قيل ليحيى : فإن خالفه سفيان الثوري ؟ قال : فالقول قول حماد بن زيد في أيوب ، قال يحيى : ومن خالفه من الناس جميعا في أيوب فالقول قوله . قال : وقال حماد بن زيد : جالست أيوب عشرين سنة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عن حماد بن زيد ، وحماد بن سلمة ، فقال : حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير ، وأصح حديثا وأتقن .

                                                                          وقال أبو العباس الثقفي عن أحمد بن سعيد الدارمي : سمعت أبا عاصم يقول : مات حماد بن زيد يوم مات ، ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته ودله ، أظنه قال : وسمته .

                                                                          وقال أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني : سمعت أبا عاصم قال : قال حماد بن زيد ولا نعدل به أحدا القريب أحب إلينا من الغريب .

                                                                          وقال محمد بن علي بن روح العسكري ، عن عبد الله بن معاوية الجمحي : سمعت ابن المبارك ينشد :


                                                                          أيها الطالب علما ائت حماد بن زيد [ ص: 249 ]     فخذ العلم بحلم
                                                                          ثم قيده بقيد     ودع البدعة من
                                                                          آثار عمرو بن عبيد



                                                                          وقال أحمد بن علي الأبار : حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال : حدثني أبي قال : قال عبد الله بن المبارك :


                                                                          أيها الطالب علما     ائت حماد بن زيد
                                                                          فاطلب العلم بحلم     ثم قيده بقيد
                                                                          لا كثور وكجهم     وكعمرو بن عبيد

                                                                          أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان ، وأبو الحسن الجمال قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم قال : حدثنا سليمان بن أحمد قال : حدثنا أحمد بن علي الأبار فذكره .

                                                                          وقال عبيد الله بن يوسف الحبيري ، عن فطر بن حماد بن واقد : سألت حماد بن زيد قلت : يا أبا إسماعيل ، إمام لنا يقول : القرآن مخلوق ، أصلي خلفه ؟ قال : لا ، ولا كرامة .

                                                                          وقال حاتم بن الليث الجوهري عن خالد بن خداش : كان [ ص: 250 ] حماد بن زيد من عقلاء الناس وذوي الألباب .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن خالد بن خداش : سمعت حماد بن زيد يقول : لئن قلت : إن عليا أفضل من عثمان ، لقد قلت : إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خانوا .

                                                                          وقال محمد بن غالب ، عن أمية بن بسطام : سمعت يزيد بن زريع يقول يوم مات حماد بن زيد : مات اليوم سيد المسلمين .

                                                                          وقال محمد بن سعد : حماد بن زيد بن درهم ، ويكنى أبا إسماعيل ، وكان عثمانيا ، وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث .

                                                                          أخبرنا عبيد الله بن عمر عن حماد بن زيد قال : قدم علينا البصرة حماد بن أبي سليمان ، فلم يأته أيوب فلم نأته ، وكان إذا لم يأت أيوب أحدا لم نأته قال : وقدم علينا ليث بن أبي سليم ، فأتاه أيوب فأتيناه . قال : وقال غيره : مات أيوب ولحماد بن زيد أربع وثلاثون سنة .

                                                                          حدثنا عفان بن مسلم قال : حدثنا حماد بن زيد قال : كنا عند عمرو بن دينار ، فجاء أيوب وأبو عمرو بن العلاء [ ص: 251 ] فسألاه في كتاب قال : وكنا إذا أتينا على حديث قد سمعناه تركناه . قال : فأقول أنا حديث كذا ، فأسأل عن الذي تركوا .

                                                                          وقال أبو زرعة : سمعت أبا الوليد يقول : يرون أن حماد بن زيد دون شعبة في الحديث .

                                                                          وقال عبد الله بن معاوية الجمحي : حدثنا حماد بن سلمة بن دينار ، وحماد بن زيد بن درهم ، وفضل ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار على الدرهم .

                                                                          وقال أبو حاتم بن حبان : كان ضريرا يحفظ حديثه كله ، وكان درهم جده من سبي سجستان ، وما كان يحدث إلا من حفظه ، وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم ، إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل والدين ; لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن زيد ، ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف ، بل نعطي كل شيخ قسطه ، وكل راو حظه ، والله الموفق .

                                                                          قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه إبراهيم بن أبي عبلة ، والهيثم بن سهل التستري ، وبين وفاتيهما مائة وثمان سنين أو أكثر ، وحدث عنه سفيان الثوري ، وبين وفاته ووفاة الهيثم بن سهل [ ص: 252 ] مائة سنة أو أكثر ، وحدث عنه عبد الوارث بن سعيد ، وبين وفاته ووفاة التستري أكثر من تسعين سنة .

                                                                          قال محمد بن علي الصوري : توفي الهيثم بن سهل بعد سنة ستين ومائتين .

                                                                          قال عارم : سألت أم حماد بن زيد ، وعمته فقالت إحداهما : ولد زمن سليمان بن عبد الملك ، وقالت الأخرى : ولد زمن عمر بن عبد العزيز .

                                                                          وقال خالد بن خداش : ولد سنة ثمان وتسعين .

                                                                          وقال عارم وأبو بكر بن أبي الأسود ، وعمرو بن علي : مات سنة تسع وسبعين ومائة .

                                                                          قال عارم : يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رمضان .

                                                                          وقال عمرو بن علي : يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت منه ، وصلى عليه إسحاق بن سليمان بن علي الهاشمي ، وصليت عليه.

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية